حصري – مصادر تكشف عن اسباب تطويل مفاوضات الكويت وعلاقة لقاء بحاح بـ”ابن سلمان” بالحل السياسي والمفاوضات
7 مايو، 2016
2٬358 6 دقائق
يمنات – خاص
قالت مصادر سياسية مطلعة إن تطويل مفاوضات الكويت، و الانتقال في مسارات التفاوض من مسار إلى أخر دون إكمال المسار السابق، يرجع لضغوط دولية تمارس على السعودية، لتفادي قرار اقالة هادي لنائبه بحاح.
و أوضحت المصادر، أن ضغوط امريكية تمارس على السعودية، بهدف معالجة قرار اقالة بحاح، و الذي تم بضوء أخضر من الرياض.
و كان الأمريكان قد ابدوا انزعاجهم من قرار هادي بإقالة بحاح على لسان وزير الخارجية جون كيري، و الذي عبر عن استيائه سريعًا عقب صدور قرار الاقالة، بقوله: “أعتقد ان الرئيس هادي قد عقد كثيراً بعض الجهود القائمة في الساعات القليلة الماضية”.
و حسب المصادر، وضع الأمريكان و دبلوماسيون أجانب السعودية في صورة تعقد الواقع اليمني، الذي لا يمكن حل أزمته بالحرب أو السلم بعد اقالة هادي لنائبه و رئيس حكومته بحاح، حيث لا يمكن قبول أنصار الله و المؤتمر بنقل السلطة لنائب هادي الجديد “علي محسن”، و لا يمكن للسعودية حسم الوضع في اليمن عسكريا، فضلا عن أن القرار نسف كل الجهود السابقة التي استمرت قرابة عام، و التي تم التوصل من خلالها إلى تفاهمات أولية لنقل السلطة لـ”بحاح”.
و نوهت المصادر، إلى أن الأمريكان و دبلوماسيين اوروبيين، ضغطوا على السعودية، لمعالجة قرار اقالة هادي، و التي بدروها اذعنت للضغوطات، فقامت باستدعاء بحاح من أبو ظبي إلى الرياض للتشاور معه، قبل بدء مفاوضات الكويت.
و اعتبرت المصادر أن اللقاء الذي جمع بحاح بولي ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، في الرياض، الخميس 5 مايو/آيار 2016، ، بأنه جزء من التشاور بين الرجلين، بهدف اعادة بحاح إلى الواجهة، وايجاد مخرج لتجاوز أثار قرار الاقالة.
و نشر بحاح على صفحته في الفيسبوك، صورة تجمعه بـ”ابن سلمان”. و لم يذكر بحاح منصبه الجديد الذي عين فيه، و انما اكتفى بالإشارة لمنصبه السابق كـ”نائب رئيس الجمهورية رئيس مجلس الوزراء السابق”.
و أوضح أن اللقاء تم في الديوان الملكي بالعاصمة السعودية الرياض، و تم مناقشة آفاق مستقبل اليمن والحلول السياسية الممكنة.
و لفت إلى أن اللقاء تمحور حول مستجدات مشاورات الكويت الجارية، و التطورات الراهنة في الجوانب السياسية و العسكرية، و مدى تحقيق السلام و وقف الحرب.
و نوه إلى أن ولي ولي العهد أشاد بالجهود الوطنية التي بذلها دولة الأستاذ خالد بحاح خلال أصعب مرحلة في تاريخ اليمن، حيث تصدر المشهد السياسي اليمني، و قبل بقيادة الحكومة و العمل في ظروف حرجة.
و حسب المصادر لم يتم الحصول على معلومات حول ما دار في اللقاء و كيف ستعالج السعودية أثار قرار اقالة بحاح.