حين يكون المنفذ “جنوبي رخيص ودنيء” .. لماذا يرحل أبناء الشمال..؟
7 مايو، 2016
883 6 دقائق
يمنات
فتحي بن لزرق
لي رؤية قد لا تعجب الكثير من “الغوغاء” في الجنوب حول عمليات ترحيل أبناء محافظات الشمال من مدن الجنوب.
شخصيا لست مع هذا الإجراء بهذه الطريقة والتي ان دلت على شيء فإنما تدل على سوء التفكير والتدبير وحالة التخبط التي يعاني منها من اتخذ قرار كهذا.
لا يمنح حق المطالبة بانفصال الجنوب أي طرف مداهمة إنسان “آمن” في مسكنه أو مقر عمله بحجة “تأمين عدن” أو محاربة “الإرهاب” أو خلافه إلا إذا كان الأمر ضمن خطة بعيدة المدى و وفق آلية عمل منظمة وواضحة.
“الشماليون” الذين دخلوا “عدن” عقب الحرب لم يهبطوا من السماء مستخدمين مظلات “برشوت” بل على العكس من ذلك دخلوها بتصاريح دخول صرفها الكثير من المتكسبين وكلهم “جنوبيون” ليس بينهم شمالي واحد و كله كان بحسابه “المالي”.
– منذ ان اندلعت الحرب الأخيرة و أنا على تواصل بأسر جنوبية تقيم في “صنعاء” و “تعز” و إب و مأرب و “الحديدة” و كانت الإجابة لكل الأسئلة حول التعامل معهم هي ان احد ما لم يتعرض لهم، لم يسبهم، لم ينتهك حق واحد من حقوقهم بل لا ابالغ ان قلت ان بعض الإخوة في الشمال فضلوا الأسر الجنوبية على أنفسهم في مواقف كثيرة خلال “الحرب”. وهنا اتحدث عن الشعب هناك، المواطن العادي الذي ليس له أي صلة بأطراف الحرب وهو “مواطن” فقط.
– لست ضد أي عملية هدفها تأمين عدن. لكنني ضد ان نهرب عن المخرب الحقيقي في مدن الجنوب وتحديدا “عدن” ونذهب إلى اشياء بعيدة عن الواقع الحقيقي.
– يجب الاعتراف في الجنوب اليوم ان مجمل أعمال التخريب والقتل والتفجير والبلطجة وتعطيل عمل المؤسسات تقوم بها ايادي “جنوبية” رخيصة هنا و هناك وان كان الممول في الكثير من الوقائع “جهة شمالية” إلا ان المنفذ “جنوبي رخيص ودنيء”.
– يجب التعامل مع الأحداث وفق واقع “الدولة” والنظام والقانون ومن يثبت عليه شيء من الاخوة الشماليين المقيمين في عدن يقاد إلى قسم الشرطة وتتخذ ضده الإجراءات القانونية السليمة، اما سوق الناس كقطيع الأغنام دونما جريرة فهذا ما لا يقبله منطق ولا عقل.
– للجنوب مشكلة أمنية يجب ان تحل برؤية “دولة” ونظام وقانون وان اتخذ قرار الانفصال عن الشمال فيجب ان يتخذ بشرف وعزة وكرامة لا ان يكون هنالك واقع جنوبي يدخل الشماليين من 5 ألف ريال و أخر يطاردهم بين الازقة والشوارع.