راديو: شواهد على وجود تفاهمات بين قوى دولية واقليمية في الملف اليمني وتكهنات تشير لتفاهم إيراني سعودي في الملفين السوري واليمني
12 مايو، 2016
758 8 دقائق
يمنات – صنعاء
قالت راديو “سبوتنيك” الروسية، إن تطورا جديدا طرأ في المشهد اليمني، يتضح منه و لو بشكل افتراضي أنه بالفعل تم التوصل الى تفاهمات أو اتفاقات شبه رسمية بين الولايات المتحدة الأمريكية و إيران و السعودية بخصوص حل الأزمة اليمنية.
و أكد نواف إبراهيم، و هو معد و مقدم برنامج “ما وراء الحدث” على راديو “سبوتنيك” أثناء تقديمه لضيف البرنامج، القيادي المؤتمري، عادل الشجاع، أن ما سبق يمكن استنتاجه من خلال التوافقات التي يكشف النقاب عنها بالتدريج.
و أوضح أن تلك التوافقات تشير إليها اللقاءات التي جرت بين وفد حركة أنصار الله “الحوثيين” مع سفير السعودية لدى اليمن، و لقاءات نائب وزير الخارجية الأمريكي مع وفد المؤتمر الشعبي العام في مفاوضات السلام اليمنية في الكويت.
و أعتبر ذلك دلالة على أن تقارباً ما يحدث حالياً بين الدول الإقليمية و تحديداً السعودية و إيران و الولايات المتحدة.
و أشار إلى أنه و بطبيعة الحال سوف ينعكس هذا التقارب على الأطراف اليمنية التي تساندها هذه الدول في خطها السياسي و حتى الميداني.
و كشف أن هناك تكهنات بحدوث تفاهم بين السعودية و ايران بخصوص كيفية التعامل مع الملفين اليمني و السوري. مشيرا إلى أنه يمكن القول بأن كل طرف منهما قد يكون اتفق و برعاية أمريكية على أن يكف يده الى حد متفق عليه في سورية و اليمن.
و في ظل التطورات الميدانية الحالية و خاصة في الجنوب و تحديدا في عدن و المكلا و غيرها من المناطق التي توجد فيها عناصر تنظيم القاعدة و داعش الإرهابيين، تسأل المذيع: ما لذي يمكن فهمه من التحركات العسكرية البحرية و عمليات إنزال الجنود الأمريكان و البريطانيين الى هذ المنطقة..؟ و هل من مخطط جديد أو لعبة جديدة للولايات المتحدة في المنطقة في الوقت الذي تظهر النوايا الحسنة في التقريب بين الأطراف و القوى السياسية في الكويت..؟
و قال المذيع: بطبيعة الحال لا يمكن أبداً أن يؤتمن جانب الولايات المتحدة، التي لا يمكن أن تقوم بأي عمل الا إذا كان في خدمة مصالحها السياسية و الاقتصادية بالدرجة الأولى.
و أضاف: اذاً قد تكمن القصة في إعادة عملية تقسيم اليمن في ظل وجود أصوات جديدة في الجنوب ترتفع و تطالب باستقلالها الكامل، فهي لا تريد أن تكون في ظل حكم الرئيس هادي، و لا الطرف الأخر، و لا تريد أن تتبع لـ”عدن” و لا حتى لـ”صنعاء”.
و اعتبر أن الوضع في اليمن، يمكن أن يكون أكثر تعقيداً في ظل سعي الولايات المتحدة، و معها بريطانيا بالدرجة الأولى، و الغرب بشكل عام، للسيطرة على المياه الإقليمية في اليمن في البحر الأحمر و بحر العرب، و مضيق باب المندب. مشيرا إلى أنه لا يمكن ذلك الا إذا بقي اليمن في حالة من عدم الاستقرار.
و نوه إلى أن هَم السعودية و هاجسها الوحيد هو الخوف والرعب مما تسميه التمدد الإيراني، و وصول ايران الى حدودها.
و لفت إلى أنه و وفقا للتعابير السياسية المادية لا يمكن أن يكون تفكير إيران بهذه الطريقة، و لو أنها تسعى بالفعل الى تحقيق ما تتخوف منه السعودية.