العرض في الرئيسةفضاء حر

تغاريد غير مشفرة (12)

يمنات

أحمد سيف حاشد

(1)

لدي أصدقاء أعزّا .. اكتشفت بعد حين أن بعضهم مُجرَّد وشاة ومخبرين صغار.. ومع ذلك حرصت أن لا أبلغهم استيائي المُر وأنا اكتشف انحطاطهم، بل تعاملت معهم ولازلت بتسامح جم، فيما هم زادوا انحطاطا ودناءة وحقارة..

سامحتهم واكتفيت بأن أرى الفارق بين اخلاق المسيح واخلاق الواشي يهودا الذي اطاح به.. نعم أطاح به في لحظة ضعف، غير أن النصر كان من حق المغدور وإن تأخر فقد تحقق بعد حين انتصار يدوم .. نحن صبورين حد الموت وإن تركنا الرب لحظة صلبنا وفي ذروة شعورنا بالوحدة في مواجهة الموت وغمرة سكراته، فجل العظماء انتصروا بعد موتهم إلى آخر الزمان.

(2)

تعلمت من صديقي الشيخ الصوفي الدكتور عبد الرحمن الجنيد معنى وعمق: “كن أنت.. وكل له حظ في النبوّة”
نعم .. لن أكن ولن أستطيع أن أكون واحدا في قطيع..

(3)

في اليمن تم تعطيل الدستور والقانون على سوؤه ، وتم الاستيلاء على بقايا الدولة ووظائفها، وحل محلها حكم المليشيات.. حقيقة مُرة يصعب تجاهلها.

(4)

نحن الحالمون .. أتفقوا علينا اليمين واليسار؛ رغم أن اليسار في اليمن قد صار يمين اليمين..

(5)

شعورك بالهزيمة وعدم القدرة على المحاولة أو المقاومة يعني موتك..
تذكر دائما أنك تقاوم، وأنك لم تمت وأن الاستسلام محال، واعلم أن الحياة انتصرت على كل طغاة الأرض الذي ظنّوا أنهم تمكنوا في الأرض واعتقدوا أنهم نهاية التأريخ..
قاوم ولا تستسلم ولا تيأس، وستنتصر طالما تعطي الحياة حقها في مقاومة الموت والفناء..

(6)

كل ما تحقق يجري الانقضاض عليه.. وكل تراكم العمل السلمي جرى تقويضه واغتياله.. وهامش الحريات تم الاستيلاء عليه.. غير أن الأهم إننا لم نيأس.. ولن نيأس.. نموت فقط عندما نيأس.. سنظل نقاوم وستنتصر الحياة على الموت لا محالة.

(7)

قد لا يسمعك شعبك اليوم بسبب الحرب وكثرة الضجيج والزحام والضيق، ولكن تكرار الفشل والاخفاق المستمر لمن يحكموه كفيلا بأن تجعل شعبك يوما يصغى إليك ويهب لندائك.. نحن قوم لا ييأس وإن أحاطه اليأس من كل اتجاه.

(8)

كنا نريد تعز أن تكون مثل إب وتحتضن كل اليمن؛ شرقها وغربها، شمالها وجنوبها، ولكن زعرانها وحمقاها رفضوا وأشعلوا الحرائق في كل حي وقرية.. والنتيجة تدمير تعز مدينة ومحافظة ومجتمع.

(9)

الداعشية فكر مكرّس ابتداءً من الحضانة ومرورا في المسجد والمدرسة، ولا ينتهي في الجامعة.. الداعشية نقش في الحجر لا يزول ووعي تصلّب وصار كالحديد.. لن يتزحزح إلا بكلفة باهضه..
المملكة السعودية أهم منتجين هذا الفكر الوباء، وأهم المصدرين لهذه النفايات.. لازالت تنتجه وتصدره إلى اليوم، وتسنده بأموال النفط، وتسفيد منه مخابراتها وأجندتها السياسية القذرة..

(10)

كثيرون هم الذين رفضوا أن يشاركوا حرب بلادهم أمريكا في فيتنام؛ فيما بعض من أبناء جلدتنا يصطفون مع العدوان الأكثر وحشية وتخلف، ويشاركونه في قتل شعبهم الأبي، وتدمير وطنهم الغالي، وتمزيق مجتمعهم الواحد..

(11)

كيف يمكن أن يكون سعر البترول في عدن ضعف سعر البترول في صنعاء!
ما يحدث في هذه البلاد شيء لا يصدق..
التحالف يفشل في عدن بل ويكرس الفشل وعلى كل الأصعدة.
تسع وفيات خلال يومين في عدن ولحج بسبب الحر الشديد.. وانقطاع الكهرباء مستمر.
شكرا إمارات الخير.

(12)

عندما يتحدث سفاؤهم ينبغي أن نمعن النظر ليس في السفهاء ولكن لمن يقف وراؤهم.. أمّا السفهاء فيتقاضون أجراً.. امسكوا بمن يعطيهم الأجر ولا تعيروا السفهاء بالاً.

زر الذهاب إلى الأعلى