الحياد ليس السكوت ولكنه عدم الانحياز لأي طرف من الأطراف عند تغطية الخبر.
البي بي سي تفضل مصطلح “النزاهة” بدلا عن الحياد. وبغض النظر عن المصطلح فالصحفي غير المحايد صحفي غير نزيه وغير موضوعي.
فإذا كانت الموضوعية نقل الواقع كما هو فالصحفي غير المحايد هو بالضرورة غير نزيه وغير موضوعي.
ليس مطلوبا من الصحفي الدفاع عن قضية او الهجوم على قضية أخرى. المهنة الصحفية تعني بنقل الحقائق كما هي.
إذا حدث قصف على سوق او حي ، على سبيل المثال، فإن مهمة الصحفي نقل الحدث كما هو وتحديد القائم بالقصف بغض النظر عن تعاطفه معه او اختلافه معه.
أما حين ينحاز الصحفي في التغطية فيغطي القصف اذا قام به التحالف ويتغاضى عنه اذا قام به الحوثيون او العكس فسلوك انتهازي لا أخلاقي في عرف كل مدارس الصحافه.
الصحفي الذي يقول لك انه منحاز لقضايا الناس او قضايا الوطن ينحاز في الحقيقة لقضاياه الشخصية ومصالحه الخاصه و”جيبه الخاص”.
انحياز الصحفي لأي طرف تضليل للجمهور واعتداء على حقه في المعرفه. وأخطر مبدأ تم الترويج له اخيرا هو مبدا “انحياز الصحفي”.
ليس مطلوبا من الصحفي إلا نقل الواقع كما هو بحيادية وموضوعية.
اما الصحفي غير المحايد فهو صحفي مرتزق وامامكم نماذج كثيرة عند صحفيي الارتزاق عند طرفي الصراع.