أخبار وتقارير

الرئيس علي ناصر يحمل القوى السياسية والعسكرية المتنفذة مسؤولية الانفلات الأمني ويؤكد أن هجمات شبوة هدفها النيل من استقرار الجنوب

يمنات
أعتبر الرئيس الجنوبي السابق علي ناصر الأحداث الدامية التي شهدتها محافظة شبوة الجمعة الماضي استمراراً لمسلسل الأعمال الارهابية التي تشهدها محافظات الجنوب منذ فترة.
وأكد أنه لا يمكن قراءة وتوصيف ما حدث في محافظة شبوة من اعتداء ارهابي أودى بحياة عدد كبير من القتلى والجرحى إلا بأنه استمرار ممنهج لتدمير الحالة السياسية والمعيشية والنيل من استقرار الجنوب منذ السابع من يوليو عام 1994م عندما شرع النظام في هدم أركان الدولة المدنية التي عاش في رحابها شعب الجنوب منذ فجر الاستقلال في ال30 من نوفمبر 1967م .
وأشار في بيان صدر عنه أمس السبت أن الأجواء العامة والظروف السياسية السائدة، تشير إلى أن الأمل أخذ بالتلاشي في تحقيق أي تقدم في أي ناحية من نواحي الحياة، سواء السياسية منها أو المعيشية والامنية.
ولفت إلى أن الأمل الوحيد في تحقيق انفراج في أوضاع البلد المأزومة، تلاشى، في اشار إلى الحوار الوطني الشامل الذي وصفه بأنه عجز عن تقديم الحل لأهم قضية من القضايا التي ظل يناقشها طوال ستة أشهر – القضية الجنوبية العادلة – مرجعا ذلك لأن المؤتمر لم يأخذ بجوهر القضية الجنوبية ولم يعر اهتماماً لصرخات شعب الجنوب الذي خرج في مليونيات ثمان أذهلت المراقب اللبيب محلياً واقليمياً ودولياً بكثافة حشودها ودقة تنظيمها وسلميتها.
وأعتبر البيان أن الفشل السياسي لا يمكن إلا أن يجر الى فشل اقتصادي وأمني، وهذا ما نلاحظه في تدني مستوى المعيشة وفي العدوان الارهابي المتنقل بين محافظات الجنوب ضد المواطنين المسالمين وفي اغتيال الكوادر العسكرية والأمنية الجنوبية بأيادي مجهولة، أو في اطلاق يد الارهاب بالاعتداء على المرافق الاقتصادية والعسكرية، لجعل الجنوب في حالة اضطراب دائم واشغاله عن قضيته الأساسية المتمثلة في حق تقرير المصير واستعادة دولته المدنية،.
وشدد ناصر أن تلك هي جرائم لا يمكن تغطيتها أو تبريرها إلا في نطاق العجز عن ايقافها لأنها تأتي في إطار الابتزاز والتخطيط الممنهج والمتعمد للقوى المتنفذة.
و حمل المسؤولية الكاملة عما آلت إليه حالة الأمن والاستقرار في المحافظات الجنوبية وفي الشمال أيضاً للقوى السياسية والعسكرية المتنفذة وسياساتها الرامية الى اقتسام التركة لأنها لا تعترف بالقضية الجنوبية بل تعتبر الجنوب جزءاً من تلك التركة التي يجري الصراع حولها.
وأشار بيان الرئيس علي ناصر، أن كل ذلك ضرب من الخيال لأن في الجنوب شعب حي يعي حقوقه وواجباته ومستعد للتضحية بأغلى مايملك لاستردادها.
وأكد على مكانة الجنوب وموقعه الجيواستراتيجي في المنطقة والعالم وتأثير ما يحدث فيه على مجمل الأحداث في الجنوب والشمال ومنطقة الخليج والجزيرة والبحر الأحمر والقرن الافريقي واعتبار الأمن فيه جزء من الأمن الاقليمي والدولي لا يمكن العبث به.
ودعا إلى فضح من يقوم بهذه الأعمال والمخططات للإبقاء على حالة عدم الاستقرار وتعكير صفو الأمن لضمان بقاء سيطرهم وتحكمهم واستغلالهم لموارد الجنوب.
ودان البيان هذه السياسة وما ينجم عنها، معبرا اياها دعماً لقوى الارهاب التي تسعى إلى اشاعة حالة الفوضى وعدم الاستقرار.
وأكد أن المدخل الصحيح للقضاء على الارهاب أياً كان مصدره ومكانه يكمن في ايجاد حل عادل للقضية الجنوبية يرتضيه شعب الجنوب حفاظاً على الأمن والاستقرار المحلي والاقليمي والدولي.
ودان بأشد العبارات ازهاق ارواح العسكريين في شبوة وغيرها سواء نفذته القاعدة او من يقف ورائها، معنا عن تعاطفه مع أهالي الشهداء والضحايا وذويهم، داعيا الله العلي القدير أن يتغمد الشهداء برحمته ويسكنهم فسيح جناته ويلهم أهلهم وذويهم الصبر والسلوان وأن يشفي الجرحى إنه قادر على كل شيء وهو ولى الهداية والتوفيق.

زر الذهاب إلى الأعلى