أخبار وتقارير

“تخلي دمشق عن الكيماوي “: مفتاح الحل السياسي في سوريا

يمنات – حسام ردمان
بعد أن دأبت عواصم الغرب على قرع طبول الحرب متوعدة دمشق بضربة عسكرية عقابية ، تمكنت روسيا من امتصاص جموحها الحربي عن طريق طرح مبادرة سياسية بخصوص السلاح الكيماوي السوري.
وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف قال : “إن روسيا تعمل على خطة “فعالة ومحددة” لوضع الأسلحة الكيماوية السورية تحت السيطرة الدولية وتناقش التفاصيل مع دمشق بالتعاون مع الأمم المتحدة”.
وأكد لافروف أن الخطة ستعرض على دول أخرى قريبا وأن الاقتراح الذي أعلنه أمس الاثنين ليس روسيا محضا ولكن نبع من اتصالات مع الولايات المتحدة.
من جانبها أعلنت الصين –وهي الحليف القوي للأسد- عن ترحيبها ودعمها للعرض الروسي الذي يوفر مخرجا لتفادي توجيه ضربات عسكرية أمريكية لسوريا.
وصرح هونغ لي المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية بذلك خلال إفادة صحفية مضيفا أن وفدا من المعارضة السورية سيزور الصين اعتبارا من اليوم الثلاثاء.
الغرب هو الآخر بدا مرحبا بالعرض الروسي الذي يحقق أهداف السلام دون حرب .
و قال الرئيس الأمريكي باراك اوباما إنه قد يعلق الخطط الخاصة بتوجيه ضربة عسكرية إلى سوريا في حال موافقة دمشق على وضع ترسانتها الكيماوية تحت إشراف دولي.
و أضاف : أن المقترح الروسي قد يمثل مخرجا للازمة السورية ،الا انه ما زال متشككا في نية الحكومة السورية الامتثال للمقترح الذي طرحته روسيا.
وقال الرئيس اوباما لشبكة ABC”أريد ضمان الامتثال للمبدأ القائل بتحريم استخدام الأسلحة الكيماوية، فهذا يقع في صلب مصالحنا الأمنية.
وإذا تمكننا من تحقيق ذلك دون اللجوء للخيار العسكري فهذا سيكون اختياري بالتأكيد.”
باريس أيضا وافقت على مبادرة روسيا ،و قال وزير الخارجية الفرنسية، لوران فابيوس، الثلاثاء، إن بلاده ستقدم مشروع قرار لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يطالب سوريا بالكشف عن أسلحتها الكيماوية ووضعها تحت الرقابة الدولية إلى جانب الموافقة على تفكيك تلك الأسلحة.
وأضاف فابيوس إن مشروع القرار بموجب البند السابع من ميثاق الأمم المتحدة الذي يشمل إجراءا عسكريا محتملا وإجراءا غير عسكري لإقرار السلام سيقلل من عواقب “وخيمة للغاية” إذا انتهكت سوريا هذه الشروط.
وكشف وزير الخارجية الفرنسي عن عدة لقاءات ستتم اليوم بينه وبين كل من نظيره الروسي والصيني إلى جانب الأمين العام للأمم المتحدة بان غي مون.

زر الذهاب إلى الأعلى