الوحيد الذي ينبري بكل شجاعة واستبسال ليتقدم الصفوف مناصراً للمظلومين في وجه الظلم والظلمة .. ومعيناً للضعفاء على المتغطرسين والأباطرة.
يقف إلى جانب الحق ويجتهد كثيراً في البحث عن الحقيقة حتى يجدها تم يوصلها للناس دون خوف أو مواربة.
لسانه على الدوام يلهج بالحرية.. وقلبه يخفق بحب الوطن وهو يصدح وينادي مطالباً ببناء الدولة المدنية الحديثة .. دولة النظام والقانون .. دولة العدل والمساواة .. دولة العزة والكرامة للوطن وكل أبناءه.
إن الحديث عن هذه الشخصية الوطنية المناضلة المثابرة يطول ويطول..
ولكني أحب أن أسجل له هنا مكرراً كل التحية والتقدير والاحترام لموقفه الصادق الأمين الذي أبداه يومنا هذا في جلسة مجلس النواب .. حيث ظهر وكعادته أمام الجميع وبين كل الحضور من أعضاء مجلس النواب ليقول (لا)..
ومن ذا سواه يجرؤ على أن يقول لا في وضع كهذا الوضع الذي تعيشه البلد؟!!
بالفم المليان قال كلمته ورسالة خطية قدمها لرئاسة المجلس قال لا .. ثم عبَّر صراحة عن موقفه الرافض والمندد والمستنكر لكل ما يحدث داخل الوطن .. مطالباً بمحاكمة ومحاسبة كل المتورطين المشاركين في عمليات القتل والتدمير والتخريب في كل أرجاء الوطن.
كل ذلك بعد أن كان قد بدأ بالإعلان عن تأكيد موقفه الرافض بشدة للعدوان السعودي الغاشم والحقير على اليمن أرضاً وإنسانا..
أقول هذا، وقد تابعت الكثير من ما كتب عنه هذا اليوم من كتابات للبعض ليس فيها قدر ذرة من الإنصاف ولا فيها ما يعبر عن قول الحقيقة .. وحيث أتت معظمها إن لم يكن جميعها كردات فعل من أناس لمجرد أن شاهدوا صورته أو قرأوا اسمه ضمن الحاضرين في جلسة البرلمان ودون أن يكلفوا أنفسهم معرفة لماذا حضر وماذا قال؟!
و تبقى هذه الأباطيل من البعض هي المصيبة التي تغرق بها الساحة الوطنية من حيث أنه يتم كيل الاتهامات لمجرد رؤية شكلية ولمجرد أن في الأذهان تصورات مسبقة عن هذا الشخص أو ذاك وهي تكون تصورات مغلوطة وليس لها أساس من الصحة ويكون من أخترعها وأشاعها هو من نظن أنفسنا أننا نقف ضده..
تحياتي وتقديري للأستاذ القاضي أحمد.
وأنا على يقين أنه سيأتي اليوم الذي يعرف فيه الجميع أصل وقيمة هذا الرجل.