العرض في الرئيسةفضاء حر

اليمن تعيش لحظات خطيرة

يمنات

حسين الوادعي

تعيش الأزمة اليمنية أخطر أوقاتها اليوم..

من ناحية تتصرف السعودية كالفيل الجريح بعد ان دخلت الحرب بغرور زائف أنها تمتلك مقومات الدولة العظمى، وأنها بالتالي قادرة على إدارة حروب خاطفة خارج حدودها لحماية أمنها.

لكن طول المعركة وكلفتها وحدودها المفتوحة للنيران المضادة حولت غرور القوة إلى خوف من المجهول. أما النغمة السائدة في الرياض فصارت ترى أن حرب اليمن قد لا تكون مختلفة عن حرب أفغانستان في الطول أو الأثر أو الكلفة.

من الناحية الأخرى يمضي الجنرال العجوز في معركته الصفرية عبر المجلس السياسي والتمهيد لتشكيل حكومة منفردة وانتخابات نيابية. يؤمن صالح أنه سيقامر وينجح في تكرار سيناريو نهاية الحرب الملكية الجمهورية في الستينات، بحيث يقصي صف “الشرعية” كما تم إقصاء الملكيين في تسوية عام 1970 وبعدها يتم التعامل معه كممثل وحيد للداخل.

أما الحليف الحوثي فلا زال يفجر سلسلة قنابله الموقوتة التي تعصف بالتعايش الاجتماعي كما عصفت بالدولة ومؤسساتها، وتمضي في طريق مسدود لا تسمع فيه إلا صرخات الموت والشهادة.

لا أعتقد ان هناك حسما قريبا لمعركتي تعز وصنعاء لصالح أي طرف. صحيح أن المواجهات العسكرية مهمة، لكن الانهيارات المتوقعة في المنظومات الاقتصادية والصحية والأمنية والتعليمية هي الأخطر على أرواح اليمنيين ومستقبلهم.

من حائط الكاتب على الفيسبوك

زر الذهاب إلى الأعلى