كل الناس تتساءل بقلق وحيرة وحزن: متى ينتهي هذا العبث والجنون والقتل والدمار..؟

يمنات

أسامة القطاع

الناس بطبيعتها مسالمة وتحب الحياة والطمأنينة والامن..

اكثر من شخص التقيه و يخلص نقاشنا الى نفس السؤال (الى متى..؟)..

النخب السياسية و الاحزاب والجماعات المتحكمة في القرار لا تشعر بمعاناة الناس لأنها اصلا لم تجربها، وإلا لما استمر العهر السياسي في ابهى اشكاله..

الجماعات الدينية تعد مناصريها و من يميل اليها بالجنة مقابل تنفيذ ما يطلب منهم (أي القتال مقابل الجنة)..

المواطن البسيط يسخر من هذا المنطق لأنه يريد نتائج ملموسة في الدنيا تلبي طموحه و تحقق الحياة الكريمة له و لأبنائه..

الخلاصة:

1- أسباب النزاعات و الصراع هي الوصول للسُلطَة التي تجلب كل شيء للمستحوذ عليها، نعم كل شيء (ماعدا اشياء تتعلق بالحب والانسانية) التي لا يفهما ذلك الكائن..

2- يستخدم المتسلقون على السلطة الدين للوصول اليها..

3- اذا فكل جماعة او كل طرف سيستخدم نفس الاداة لثبوت فعاليتها في مجتمعاتنا المتخلفة والعاطفية تجاه الدين والآخرة والجنة..الخ

4- الخلاص من حالة الموت الحقيقي (الجسدي) والموت البطيء المعيشي و المعنوي أيها المواطن المسكين هو بنزع تلك الاداة (المتمثلة بالأديان و المذاهب و ما يتعلق بها) من ايدي متنفذي وقوادي السياسة..

5- عند تحقق النقطة 4 أيها المواطن فقد اصبحت في دولة مدنية، دولة مواطنة متساوية، باختصار (دولة علمانية) تستطيع ان تقاضي اكبر رأس فيها دون حواجز مقدسة.

6- الدستور والقانون في تلك الدولة الجديدة هما ما يفصل بينك وبين الكبير و الصغير، و ليس نصوص دينية و أحادث نبوية و حلال و حرام تمنعك من مجرد التفكير في الاعتراض على رؤسائك لأنك (تكون قد اعترضت على دينك وربك)..