صحيفة: تسارع الأحداث في باب المندب قد يدفع حرب اليمن نحو التدويل والتواجد الامريكي سيدفع بالروس إلى المضيق واعلان ايراني عن توجه سفينتين إلى خليج عدن
يمنات – صنعاء
اعتبرت صحيفة “الاخبار” اللبنانية، أن التدخل المباشر الأول الذي جاء من سواحل البحر الأحمر و في محيط مضيق باب المندب، هو تدويل للحرب عبر جرّ المضيق الدولي إلى الصراع المسلح، لا سيما بعد أنباء شبه رسمية من إيران الخميس 13 أكتوبر/تشرين أول 2016 عن إرسال بارجتين حربيتين إيرانيتين إلى خليج عدن.
و لفتت الصحيفة إلى أن تسارُع الأحداث في باب المندب منذ استهداف السفينة الحربية الاماراتية «سويفت»، قبل أكثر من أسبوع، كشف عن رغبة سعودية إماراتية في جر الصراع إلى المضيق تحت مبرر «حماية الملاحة الدولية».
و قالت الصحيفة إن التصعيد المتسارع للأحداث في هذه المنطقة الحيوية من العالم هو الثاني في أقل من عام، إذ سبق للقوات البحرية التابعة لـ«التحالف» أن فشلت في التقدم نحو المخا التابعة لمحافظة تعز و السيطرة على باب المندب بحرياً، كما فشلت كل محاولاتها في التقدم نحو باب المندب عن طريق البر من خلال فتح جبهات عسكرية في العمري و كهبوب و ذو باب، وبرغم ذلك أخذ الصراع في باب المندب طابعاً آخر في ظل فتور العلاقات الأميركية السعودية.
و حسب الصحيفة، اعتبر مراقبون طلب حكومة هادي من التحالف السعودي تشديد الرقابة على السواحل اليمنية تحت مبرر دخول سفن إيرانية الى سواحل الحديدة، محاولة لتوظيف حادثة الهجوم من قبل «التحالف» و هادي لتحويل مضيق باب المندب الى بؤرة صراع دولي، لا سيما أن الاعلام الموالي لـ«التحالف» عمد الى التهويل من الحادثة، وعدّها تهديداً مباشرا للتجارة العالمية التي تمر عبر مضيق باب المندب.
و أشارت إلى أن محاولات تفجير الأوضاع في مضيق باب المندب، الذي يحتل أهمية إستراتيجية كبرى للدول المصدرة للنفط والبضائع، التي تتدفق من دول شرق اسيا وإليها، سيضاعف تكلفة نقل النفط اليومية إلى 45 مليون دولار، وسيكبد الاقتصاد العالمي خسائر فادحة، وقد ينقل الحرب في اليمن إلى التدويل.
و نوهت إلى أن هذه الفرضيات أثارت مخاوف بعض الموالين لهادي الذين وصفوا جر الصراع إلى باب المندب بـ«الكارثة التي ستحل بالشرعية» على حد وصفهم.
و أشارت إلى أن التواجد الأميركي في باب المندب من خلال البوارج الحربية تحت مبرر حماية الملاحة الدولية، يتوقع أن يقابله وجود روسي أيضاً، في وقتٍ تحدثت فيه أنباء يوم أمس، عن إرسال طهران سفينتين حربيتين «ألواند» و«بوشهر» إلى خليج عدن «لحماية السفن التجارية»، وفقاً لما نشرته وكالة «تسنيم» الايرانية شبه الرسمية.