المعارك تتجدد في حلب السورية وتفجير انتحاري يستهدف جسر الحج وفصيل مسلح يتحدث عن هدنة جديدة
يمنات – وكالات
تجددت المعارك في مدينة حلب السورية، الاربعاء 14 ديسمبر/كانون أول 2016.
و يتعرض اخر جيب يقع تحت سيطرة الفصائل المعارضة لوابل من القصف الجوي و المدفعي.
و يبدد استئناف القتال آمال الالاف من السكان الذين كانوا يأملون اجلاؤهم، بموجب اتفاق تركي روسي.
و مع تزايد مخاوف المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية على مصير المدنيين، يعيش السكان في اخر جيب يتحصن فيه مقاتلو المعارضة في حلب، ظروفا مأساوية بعدما وجدوا انفسهم محاصرين تحت النيران اثر تجدد المعارك ظهر الاربعاء بعدما كانت توقفت منذ الثلاثاء.
و يتكدس آلاف المدنيين في حي المشهد و أجزاء من الاحياء الاخرى المحيطة به، بعضهم لا مأوى له، ينامون في الشوارع.
و يأتي التصعيد بعد ساعات على انتظار الآلاف من المدنيين و مقاتلي المعارضة فجرا بدء إجلائهم من شرق حلب بموجب اتفاق تم التوصل اليه برعاية روسية تركية، الا ان عملية الاجلاء لم تبدأ في موعدها المفترض عند الخامسة فجرا (3,00 ت غ) وتم تعليق الاتفاق بعد ساعات عدة.
و حملت موسكو مقاتلي المعارضة مسؤولية خرق الهدنة، مؤكدة استئناف قوات النظام عملياتها العسكرية، فيما اتهمت انقرة النظام بتأخير تنفيذ الاتفاق.
و انفجرت سيارة مفخخة مساء الاربعاء، عند جسر الحج شرق مدينة حلب، ما اسفر عن سقوط عدد من القتلى في صفوف القوات الحكومية السورية و المسلحين الموالين لها. غير أن القوات الحكومية قالت ان التفجير وقع على اطراف الحي بعيداً عن موقع الجيش السوري دون وقوع آية أضرار، في حين قالت المعارضة إن قرابة 20 من جنود الجيش و المسلحين الموالين للحكومة قتلوا.
و تقول مصادر اعلامية، إن القوات السورية والمسلحين الموالين قصفوا بمئات القذائف الاحياء التي لازالت تحت سيطرة المعارضة، اضافة إلى شن عشرات الغارات من الطائرات الروسية على هذه الاحياء، في حين قصف المسلحين أحياء حلب الغربية بأكثر من 17 قذيفة.
و حسب المصادر، أغار سلاح الجو الروسي على المناطق التي تنطلق منها القذائف التي تستهدف احياء حلب الغربية.
إلى ذلك قال متحدث باسم جبهة احرار الشام انه من المقرر ان يتم تطبيق وقف لإطلاق النار منتصف الليلة ( الساعة 2200بتوقيت جرينتش) في مدينة حلب، و سوف يتم إجلاء المدنيين والجرحى من المنطقة الخاضعة لسيطرة المسلحين في المدينة الواقعة شمال سورية في الصباح.
و قالت مصادر في المعارضة السورية إن إجلاء المسلحين من حلب الشرقية سيبدأ في الساعة السادسة من صباح الخميس.
و حسب موقع “رأي اليوم” قال مسؤول عسكري سوري أن 15 ألف شخص سيغادرون كفريا والفوعة في ريف إدلب بموجب الاتفاق الجديد حول وقف إطلاق النار في حلب.
و كان مسؤول في المعارضة السورية تحدث في وقت سابق من الأربعاء عن أن محادثات تجري مع الجانب الروسي بوساطة تركية لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بعد انهيار الاتفاق السابق.
يذكر أن مركز المصالحة الروسي في حميميم كان قد أعلن صباح الأربعاء أن المسلحين في مدينة حلب انتهكوا الاتفاق واستأنفوا القتال بعد يوم من إعلان وقف إطلاق النار في هناك.
وأشار مركز حميميم، إلى أن المسلحين استغلوا الاتفاق لإعادة نشر قواتهم واستئناف القتال لكن الجيش السوري صد الهجوم واستأنف عمليته العسكرية لبسط السيطرة على شرق حلب وتحريرها من المسلحين.
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا