السعودية تصفي حساباتها مع مصر في السواحل اليمنية .. حكومة هادي تحتجز سفن صيد مصرية في المهرة
يمنات – صنعاء – خاص
انتقلت تصفية الحسابات بين السعودية و مصر إلى السواحل اليمنية، بعد يومين من هجمات اعلامية مصرية على السعودية على خلفية زيارة المستشار في الديوان الملكي السعودي، أحمد الخطيب إلى سد النهضة الاثيوبي.
و اعلنت حكومة هادي، الموالية للسعودية، عن احتجاز خفر السواحل التابعة لميناء نشطون بالمهرة، شرق البلاد، اربع سفن صيد مصرية.
و حسب وكالة “سبأ” الحكومية، التي تديريها حكومة هادي، تم احتجاز السفن المصرية بعد ان دخلت المياه الإقليمية اليمنية و مزاولة عملية الجرف للأسماك على مقربة من سواحل مديرية قشن وفي مواقع عمل الصيد التقليدي بالمديرية.
و طبقا لما أوردته الوكالة، أوضح مصدر في قوات خفر السواحل، أن كتيبة خفر السواحل ضبطت السفن المصرية المخالفة وهي تقوم بعملية الاصطياد الجائر.
و حسب الوكالة تم احتجاز سفن البراءة و نسر الفوارس و بركة الحاج و رضاء، و تم اقتيادها إلى ميناء نشطون بهدف اتخاذ الإجراءات القانونية.
الخلافات المصرية السعودية، زادت حدتها عقب زيارتين متتالتين لمسؤولين سعودين إلى اثيوبيا.
الزيارة الأخيرة للخطيب إلى سد النهضة، أثارت غضب المصريين، ما جعل الرئيس المصري عبد الفتاح السياسي يغادر إلى أوغندا احدى دول حوض النيل، في زيارة غير معلنة مسبقا، حيث تم الاعلان عنها عقب مغادرة السيسي صباح الأحد الماضي.
الغضب المصري يرجع إلى ما يمثله سد النهضة من حساسية لدى المصريين كون استكمال انشائه سيؤثر على حصة مصر من مياه النيل.
و يرى المصريون أن السعوجدية بدأت باختراق الخطوط الحمراء للأمن القومي المصري، و هو ما قد يدفع المصريين للرد باختراق الخطوط الحمراء االسعودية، و ما تسريب انسحاب مصر من التحالف السعودي في اليمن إلا مقدمة لتبادل اللكمات تحت الحزام.
احتجاز سفن الصيد المصرية من قبل حكومة هادي الموالية لـ”الرياض” في هذا التوقيت، يؤشر إلى أن عملية الاحتجاز تمت بضوء أخضر سعودي، كون سفن الصيد المصرية تقوم بعمليات الجرف غير القانونية في المياه الاقليمية اليمنية منذ بدء عاصفة الحزم في نهاية مارس/آذار 2015، دون أن يتم اعتراضها.
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا