المحلل السياسي الشرفي: غياب العنصر المحايد يجعل اجتماع الاردن عبثي وتحركات “كيري” هدفها رص الصف مع الرياض بعد التوتر مع طهران
يمنات – خاص
قال المحلل السياسي، عبد الوهاب الشرفي، إن اجتماع أو مشاورات الاردن بين أطراف الصراع في اليمن، مخصصة لبحث مسألة وقف اطلاق النار كما صرح ولد الشيخ.
و أوضح في تصريح لـ”يمنات” أن أي اجتماعات للجنة التنسيق و التهدئة في الأردن، ستخوض في مناقشة مسائل فنية لأداء لجان التنسيق و التهدئة المحلية العاملة في المحافظات التي تشهد اشتباكات، كنوع من المساعدة لتثبيت وقف اطلاق النار.
و اعتبر الشرفي أن هذا الاجتماع ما هو إلا نوع من العبث، مرجعا ذلك لكون لجان التنسيق و التهدئة لا زالت بنفس هيكليتها الثنائية التي تفتقد العنصر المحايد الرسمي بممثلين امميين و دوليين ضمن المراقبين على الارض.
و قال: سبق و جربت هذه اللجان من قبل و لم تنجح و هي الآن لن تنجح أيضا. منوها إلى أن حقيقة ما يتم هو الاحتيال على استحقاق وقف اطلاق النار و ليس عملا لتحققه فعلا..
و لفت الشرفي إلى أن تحركات كيري الاخيرة جاءت بهدف رص الصف السعودي الامريكي بعد أن ساد قدر من التنافر في الفترة الاخيرة بين الطرفين، و قبل هذه الزيارة و خصوصا بعد اقرار قانون “جاستا”.
و أوضح أنه يمكن ادراك هذا الامر من خلال تراجع وزير الخارجية الامريكي، جون كيري في موقفه من خارطة ولد الشيخ، و من خلال التصريح المباشر بأن وقف الحرب في اليمن مرتبط بتحقق امن المملكة و من خلال وعوده بالعمل على تعديل صياغة قانون “جاستا”.
و لفت الشرفي إلى أن الدافع لتوجه “كيري” لإعادة رص الصف مع الرياض في زيارته هذه، هو حالة التوتر الامريكي الايراني التي بدأت على خلفية فوز “ترامب” الذي يتوعد بمراجعة الاتفاق النووي و كذا اصدار قرارات عقوبات من الكونجرس على ايران و بالمقابل رسائل ايران بعودة العمل خارج الحدود من خلال حديث اكثر من مسئول عن انها ستسعى لإقامة قواعد عسكرية في اليمن و سوريا، و اعلان سيطرتها على الخليج العربي.
و قال الشرفي: هذه الرسائل المتبادلة رسمت اطار عام للعلاقات القادمة في المنطقة و التي تطلبت ان يتوجه كيري لزيارة السعودية و محاولة ترميم ما تنفسخ من علاقتهما و رص الصف من جديد.
للاشتراك في قناة يمنات على التليجرام انقر هنا