أخبار وتقاريرإختيار المحررالعرض في الرئيسة

هادي يعلن عن مشروعه الذي يقاتل من أجله ويؤكد على الخيار العسكري ويكشف عن اتفاق ابرمه مع “محسن” وهدف “الرمح الذهبي” وأسباب حرب 1986 في الجنوب

يمنات – صنعاء

أكد هادي في حوار مع صحيفة “القدس العربي” الصادرة من لندن، أن “الاقاليم” هو مشروعه الذي لن يتنازل عنه.

و قال هادي: أؤمن باليمن الموحد بنظام اتحادي، من أقاليم ستة. لافتا إلى أنه لن يقبل بخارطة الطريق مهما كانت الضغوط.

و ارجع سبب الحرب في اليمن إلى مشروع الرئيس السابق، علي عبد الله صالح، و هو التوريث” و مشروع عبد الملك الحوثي وهو “ولاية البطنين”.

و أكد أن مشروعه هو “الاقاليم”. كاشفا أنه سيقاتل من أجله، و لو ظل وحيداً. مشيرا إلى أنه ضد التوريث. لافتا إلى أنه بدون الأقاليم سنظل في صراع.

و قال: كان الجنوبيون يريدون الانفصال، و جاؤوا إلينا في الحوار الوطني بستين نقطة، نزلناها إلى واحد و عشرين، و دخلوا الحوار.

و أضاف: جاء الحوثيون بمطالب كثيرة، وتم اقناعهم حينها أو هكذا أظهروا، ودخلوا الحوار، و كان لعلي عبدالله صالح مطالب، كان يريد غطاء دينياً وسياسياً، وهذا هو سبب تحالفه مع الحوثيين اليوم.

و اتهم صالح بأنه كان يرسل إلى الحوثيين 14 قاطرة سلاح، في الوقت الذي يرسل فيه لإلى “علي محسن الأحمر 10 قاطرات، من أجل أن تستمر الحرب.

و أشار إلى أن من يرفضوا نظام الأقاليم عليهم أن يعرفوا أن البديل هو الحرب التي لن تنتهي.

و لفت هادي إلى أن الأمريكيين سلموا للجيش اليمني أسلحة متطورة في عهد علي عبد الله صالح، و جاء قائد المنطقة المركزية الأمريكية في زيارة إلى اليمن في فترة الحروب مع الحوثي، و قال بالحرف الواحد: نحن لا نسمح لكم باستعمال السلاح في حرب صعدة، لو علمت الإدارة الأمريكية أنكم استعملتم السلاح الأمريكي ضد الحوثي فسنتوقف عن دعم اليمن، لأن الأمريكيين كانوا يقولون نحن ندعم اليمن في حربه على القاعدة والإرهاب، ولا يصنفون الحوثي كمنظمة إرهابية.

و أشار إلى أن خارطة الطريق هي وزير الخارجية الأمريكي السابق جون كيري، و تبنتها الرباعية فيما بعد، و لا يمكن القبول بها مهما كانت الضغوط، كونها تلغي تماماً المبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني، وتتعارض مع القرارات الدولية، والقرار 2216. منوها إلى أنها خارطة لاستمرار الحرب.

و أوضح أن حكومته قدمت للمبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ ملاحظاتهم حول الخارطة. مشيرا إلى أنه لا يمكن اعلان القبول بها بشكلها الحالي.

و قال: هذه الخارطة تعاقب الشرعية و تكافئ الانقلاب، وتعيدنا إلى نقطة الصفر، وتلغي في مآلاتها نظام الأقاليم، وهذا هو مطلب علي عبدالله صالح والحوثيين.

و أضاف: سأظل متمسكاً بنظام الأقاليم، وأقاتل من أجله، ولو تخلى عني الجميع، وقد ضحيت بأخي ناصر منصور هادي. متهما الحوثيين بتصفيته.

و تابع: ضحيت بأحفادي، في سبيل مشروع الأقاليم الذي نريده مخرجاً لليمن، ولن نتنازل عنه.

و كشف أنه اتفق مع نائبه علي محسن بالزحف باتجاه الحديدة من الشمال و الجنوب لتطهير كامل الساحل الغربي بدعم من قوات التحالف السعودي. نافيا توقف عملية الرمح الذهبي في المخا. مؤكدا أنها لن تتوقف الا بما سماه تحرير كامل التراب اليمني.

و استدرك: هدف عملية الرمح الذهبي هو الوصول للحديدة، و سنرى من يصلها أولاً القوات القادمة من الشمال عن طريق حرض و ميدي، أم القوات التي زحفت من الجنوب من باب المندب و ذو باب. مؤكدا أن الحديدة هي المرحلة المقبلة بعد تحرير المخا.

و قال: التحالف له دور كبير في عملية “الرمح الذهبي”، فالقوات التي انطلقت من الجنوب كانت بغطاء جوي من التحالف.

و أضاف: التحالف يزودنا بالدعم العسكري البري والبحري، والإخوة في الإمارات كان لهم دور واضح في هذه العملية ضمن قوات التحالف الأخرى.

و أشار إلى أن الخيار العسكري هو الممكن حاليا، منوها إلى أنهم جربوا كل الوسائل الممكنة سلمياً لإقناع الحوثيين وعلي عبد الله صالح بالتراجع عن ما سماه “الانقلاب الميليشاوي” و احترام الشرعية و مؤسسات الدولة، لكنهم لم يقدروا صبرنا عليهم، ومحاولاتنا تجنب الحرب منذ أن كنا في صنعاء.

و اعتبر هادي أن أحد أهم أسباب حرب 1986 في عدن، هو الخلاف حول الطريقة التي يجب أن تتم بها الوحدة اليمنية.

و أوضح أن الحزب الاشتراكي اليمني انقسم إلى معسكر يريد الوحدة الفورية ولو عن طريق الحرب، يقوده عبدالفتاح إسماعيل، و معسكر آخر في إطار الحزب يقوده علي ناصر محمد يريد الوحدة المتدرجة على مراحل، و عن طريق الحوار.

للاشتراك في قناة يمنات على التليجرام انقر هنا

زر الذهاب إلى الأعلى