أخبار وتقاريرإختيار المحررالعرض في الرئيسة

استمرار التحشيد في عدن وارتفاع حدة التوتر وتحذيرات من انفجار الموقف عسكريا

يمنات – خاص

ما يزال مطار عدن الدولي مغلقا، منذ الجمعة الماضي، و حولت الرحلات التي كانت قادمة إليه إلى مطار سيئون بوادي حضرموت.

يأتي ذلك في ظل استمرار التوتر بين قوات الحزام الأمني المدعومة اماراتيا، و قوات الحماية الرئاسية التي يقودها ناصر نجل هادي.

و تفيد مصادر محلية ان عمليات تحشيد تشهدها مديريات محافظة عدن لطرفي الصراع، بالتزامن مع تحليق يومي متقطع لمروحيات الاباتشي.

و تشير المصادر، أن مروحيات اباتشي يعتقد انها تابعة للقوات الاماراتية حلقت، الاربعاء 15 فبرائر/شباط 2017، على علو منخفض فوق معسكر النقل الثقيل بمديرية دار سعد، الذي عقد بداخله اجتماع لقيادات عسكرية و أخرى من المقاومة موالية لـ”هادي”.

و حسب المصادر، بدأت قيادات سلفية موالية للامارات بتجميع عناصر قوات الحزام الامني التي انسحبت من محافظة أبين، بعد اجتماع عقدته قيادة القوات الاماراتية في عدن، مع قيادات في قوات الحزام الأمني، الثلاثاء 14 فبرائر/شباط 2017، في مقرها بمدينة الشعب غرب عدن.

و بالمقابل، يقوم القيادي السلفي مهران القباطي، الموالي لـ”هادي” بتحشيد عناصر سلفية من محافظتي لحج و عدن، إلى معسكر زايد بمديرية دار سعد، حسب المصادر.

و فيما يزداد التوتر في عدن، لا يزال هادي في الرياض التي غادر إليها بعد المواجهات المسلحة في محيط مطار عدن، فجر الأحد 12 فبرائر/شباط 2017.

و تقول مصادر صحفية ان لقاء سيجمع هادي و محمد بن سلمان و محمد بن زايد في الرياض، لمناقشة تداعيات ما يجري في عدن.

و يرى مراقبون ان الوضع العسكري سينفجر في عدن مرة أخرى، في ظل التحشيد للطرفين. مؤكدين ان انهاء التوتر مرتبط باتفاق سعودي اماراتي.

و أوضحوا أن استمرار التحشيد مؤشر واضح على أن الخلاف بين ابو ظبي و الرياض حول مطار عدن ما يزال مستمرا.

و تفيد معلومات أن مسئولين في حكومة هادي المدعومة سعوديا، يرون أن على الامارات ضرورة التخلي عن مطار عدن، مقابل ميناء المخا.

و تشير المعلومات أن ابو ظبي تتمسك بالتواجد في مطار و ميناء عدن و ترفض تسليمهما، و تضغط باتجاه ضرورة تعيين قيادات محسوبة عليها في حكومة هادي.

و حسب المعلومات تضغط ابو ظبي باتجاه اقالة أحمد بن دغر رئيس حكومة هادي، و أن يعين احد الموالين لها في منصب نائب رئيس الوزراء بصلاحيات نائب أول لرئيس الحكومة و أن تكون وزارة الداخلية لأحد المقربين.

و تناقل ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي أنباء عن ترشيح اللواء شائع هادي مدير أمن عدن لمنصب وزارة الداخلية في حكومة هادي، خاصة و أن وزير الداخلية الحالي، اللواء حسين عرب، متواجد في القاهرة، و ارجعت مصادر صحفية سفره المفاجئ لخلافات مع هادي.

و يرى مراقبون أن مرور 5 أيام دون التوصل لاتفاق ينهي التوتر في عدن، و استمرار التسريبات و الشائعات التي يروج لها على نطاق واسع، يؤكد أن الخلاف بين أبو ظبي و الرياض توسعت دائرته.

و أعتبروا ان استمرار مغادرة قيادات موالية لـ”هادي” من عدن إلى الرياض و عواصم عربية أخرى، مؤشر أخر على اتساع هوة الخلاف، الذي يبدو أن الامارات تتعمد ايصاله إلى مرحلة الانفجار بهدف حسم الوضع عسكريا، خاصة و ان السعودية لم تتدخل في الصراع مباشرة و انما عبر هادي و فريقه، بمقابل اشراف مباشر لقيادة القوات الاماراتية على عمليات التحشيد للموالين لها.

للاشتراك في قناة يمنات على التليجرام انقر هنا

زر الذهاب إلى الأعلى