عن الموقف الأوروبي من وحدة اليمن وكلمة نائب بريطاني بشأن الجنوب
يمنات
عبد العزيز ظافر معياد
قبل يومين تداول اعلام ونشطاء الحراك بابتهاج كبير وعلى نحو واسع ما جاء في كلمة النائب البريطاني جيمس كافر في لجنة العلاقات الخارجية والامن خلال جلسة البرلمان الاوربي بخصوص الازمة اليمنية، وبالذات حديثه بأن الوقت قد حان لمشاركة الجنوب في المفاوضات السياسية واستماع المجتمع الدولي لمجلس عيدروس.
– الاهتمام الحراكي بتلك التصريحات والابتهاج بها كان كبيرا لدرجة ان صحيفة عدن الغد عنونت تقريرها عن الاجتماع بـ(الجلسة الكاملة للبرلمان الأوربي: يجب الاستماع للمجلس السياسي في جنوب اليمن) وكل ذلك اعطى انطباع لدى البعض ان البرلمان الاوروبي على وشك الاعتراف الرسمي بمجلس عيدروس.
– صحيح ان تصريحات النائب كافر غير مسبوقة وخطيرة من خلال تبنيها لرؤية القيادات الانفصالية، خاصة تلك التي تروج فيها لاستحالة حسم الحرب في الشمال وضرورة دعم قيام دولة في الجنوب تضمن معها الاستقرار في نحو 60% من المناطق اليمنية، لكن اتضح من خلال البيان الصادر عن البرلمان الاوروبي في ختام اجتماعه ان دعوة كافر لم تلق صدى لها داخل البرلمان، وكانت على ما يبدو اقرب الى موقف شخصي متناقض تماما مع الموقف الاوربي المعروف، ما جعل كافر يظهر خلال الجلسة كمن يحدث نفسه، وربما ان موقف كافر الغريب كان نتاج تأثره بطروحات سفراء اليمن في بريطانيا ودول اوربية اخرى تواصلت معه ومع نواب اوربيين اخرين.
– وكما يقال ان العبرة بالخواتيم، فعلى الرغم من البيان المطول الصادر عن البرلمان الاوربي، الا انه خلى تماما من اي اشارة ليس لمجلس عيدروس اوالجنوب فقط بل وحتى الدعوة لاشراك ممثلين عنه في اي مفاوضات بصورة تؤكد ان تغيير الموقف الدولي التقليدي الداعم ليمن موحد تحتاج الى سنوات طوال في مهمة ليست ابدا باليسيرة.
– وعوضا عن تلك الدعوة المفترضة، كان لافتا ذهاب البرلمان الاوروبي للحديث عن ضرورة مشاركة كاملة وفعالة من النساء في مفاوضات السلام المقبلة في تناغم واضح للدعوة التي تضمنها بيان مجلس الأمن الدولي الاخير عن بلادنا، ما يكشف ان تأثير رضية المتوكل وشقيقاتها في المواقف الدولية أقوى بكثير من تحركات ونشاط عيدروس ومن معه المدعومين اماراتيا.
المصدر: حائط الكاتب على الفيسبوك
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا