أمين التنظيم الناصري يكشف عن ترتيبات لاعلان تكتل سياسي مؤيد لـ”الشرعية”
يمنات – صنعاء
كشف الأمين العام للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري عبد الله نعمان عن ترتيبات تجرى للإعلان عن تكتل لقوى سياسية، وصفها بـ”المؤيدة للشرعية”.
جاء ذلك في لقاء لـ”نعمان” مع قيادات التنظيم بمحافظة لحج، عقد بمدينة عدن، بعد رفض السطة المحلية بلحج عقد اللقاء في مكتب الصحة بمدينة الحوطة.
و أكد فيه أن مشاورات اجرتها قيادة التنظيم الناصري و الحزب الاشتراكي خلال الفترة السابقة مع قوى سياسية حول القضايا التي تضمنها اعلان القاهرة بين الحزب و التنظيم في يناير/كانون ثان 2017.
و كشف نعمان أن التنظيم الناصري تقدم بمشروع برنامج عمل مرحلي للتكتل المتوقع الإعلان عنه يحمل اهداف عريضة، و هي انهاء الانقلاب و استعادة الدولة و ازالة آثار الحرب و معالجة الملفات المتعلقة بها، كالشهداء و الجرحى و النازحين و إعادة الاعمار و ادارة الدولة في المناطق (المحررة) لتقديم نموذج للدولة و تلافي الاخطاء التي وقعت خلال المرحلة الماضية.
و أشار إلى أن أهم آليات هذا المشروع عودة مؤسسة الرئاسة للعمل من عدن بشكل مؤسسي و انهاء حالة التفرد بالقرار، و تفعيل مجلس النواب و تشكيل حكومة كفاءات مصغرة من الاحزاب أو من خارجها يرأسها رئيس وزراء تتوافق عليه المكونات السياسية، و تفعيل مجلس الشورى بعد إعادة تشكيله وفق ما نصت عليه وثيقة الضمانات لتنفيذ مخرجات الحوار.
و ارجع أسباب الصرعات السابقة لاحتكار الحكام للقوة و المال و امتلاك السلطة لكل المقدرات و الإمكانيات و التصرف بالمال العام و الوظيفة العامة، و كأنها ملكية خاصة، و توظيفه لضمان استمرار البقاء في السلطة و توريثها.
و حذر نعمان من بقاء تشكيلات ما يسمى بـ”الجيش الوطني” على وضعها الحالي. موضحا وجود ألوية مشكلة على اساس مناطقي أو جماعات مليشاوية تابعة لطوائف أو مناطق أو أحزاب.
و شدد على ضرورة أن تسلم الجماعات ما لديها من أسلحة ثقيلة و متوسطة للألوية العسكرية التي ستدمج فيها، يليه ترقيم الأفراد و تذويبهم في اطار التشكيلات العسكرية، على أن يتولى قيادتها عسكريين محترفين، و يعاد التأهيل البدني و القتالي لهذه التشكيلات وفق برامج موحدة، و اعداد برامج لإعادة صياغة العقيدة العسكرية للجيش على اسس وطنية وفق مخرجات الحوار.
و أكد نعمان أن المشروع تضمن مقترح بتشكيل هيئة عسكرية استشارية لتولي ذلك. مطالبا بضرورة نقل السلطات و الصلاحيات تدرجيا من المركز إلى السلطات المحلية و المديريات تطبيقا لمخرجات الحوار.
و قال: على الشرعية ان ترسل رسائل ايجابية للناس اذا ارادت البدء بإصلاح أداءها. مشددا على ضرورة مراجعة كل القرارات التي صدرت خلال الفترة السابقة و الغاء كل ما يخالف الدستور و القوانين النافذة و مخرجات الحوار.
و أعتبر أن اعلان المجلس الانتقالي الجنوبي شابه لبس في الفهم، و اعتقد فيه البعض أنه اعلان لاستقلال الجنوب. مشيرا الى وجود تحول ايجابي في خطاب المجلس بعد فعالية 7 يوليو/تموز الماضي بعدن، من خلال تصريحات لقيادة المجلس بأنه عبارة عن مكون سياسي حامل للقضية الجنوبية و أنه معترف بشرعية هادي، غير أن هذه الشرعية مختطفة من قبل بعض القوى. معتبرا أن هذا الكلام فيه جزء من الصحة.
و أكد عبد الله نعمان أن فرض الوحدة بالقوة اصبحت مستحيلة و كذا امكانية فرض الانفصال بالقوة. مؤكدا أنه عقب انهاء الانقلاب و استعادة الدولة يمكن ان تطرح كل هذه القضايا للنقاش.
و قال: الصراعات المستقبلية يجب ان تحسم بأدوات مدنية بعيدا عن السلاح. مضيفا: علينا ان لا نخاف من اي قوى تخزن السلاح لمعاركها المستقبلية لاعتقادها بأنها يمكن ان تحسم ما تريده بالقوة مستقبلا، و مالم تجد قوى جاهزة لاستخدام السلاح في مواجهتها فان السلاح سيتحول الى عبئ عليها.
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا