هل يسعى التحالف السعودي لادخال “المهرة” في دوامة الصراع .. نقل تعزيزات سعودية إلى الغيضة هي الثالثة منذ شهرين
يمنات – خاص
نقل التحالف السعودي، الخميس 7 ديسمبر/كانون أول 2017، تعزيزات عسكرية إلى محافظة المهرة الحدودية مع سلطنة عُمان.
و هذه التعزيزات هي الثالثة التي ينقلها التحالف السعودي إلى المحافظة اليمنية الواقعة شرق البلاد، و التي ظلت في منأى عن الصراع الذي يجري في البلاد منذ قرابة “3” أعوام.
و تفيد مصادر صحفية أن التعزيزات التي وصلت المهرة الخميس تابعة للقوات السعودية في اليمن، و نقلت من مقر التحالف السعودي في عدن، جنوب البلاد.
و كانت تعزيزات عسكرية اماراتية تضم أسلحة متوسطة و ثقيلة نقلت الشهر الماضي إلى مدينة الغيضة، عاصمة محافظة المهرة.
و قبلها دخلت تعزيزات عسكرية سعودية إلى محافظة المهرة عن طريق منفذ الوديعة الحدودي.
و نقل هذه التعزيزات إلى محافظة المهرة يثير مخاوف سلطنةعُمان التي تحتفظ بعلاقات قوية مع قبائل في محافظة المهرة، و ما سيثير المخاوف العُمانية التواجد الاماراتي في المهرة، نظرا لوجود خلافات حدودية بين البلدين، عوضا عن توتر العلاقة بين الدولتين قبل سنوات على خلفية اعلان عُمان عن القبض على شبكة تجسس في السلطنة تعمل لصالح الامارات.
و كان التحالف السعودي أعلن بداية الشهر الجاري فتح مطار الغيضة، لنقلالمساعدات الانسانية فقط، و ذلك بعد صراع بين السلطة المحلية في المحافظة و قوات غير نظامية موالية للامارات، رفضت الأولى تمكينها من المطار.
و يرى مراقبون أن التواجد السعودي في المهرة جاء عقب الخلافات بين السلطة المحلية و الامارات، و التي أطاحت بمحافظ المهرة محمد عبد الله كدة. مشيرين إلى أن الرياض استفادت من التوتر لتبسط سيطرتها على المحافظة التي ظلت ملاذا للنازحين من مختلف محافظات البلاد هربا من حجيم الحرب، التي عمت آثارها مختلف المحافظات باستثناء المهرة و سقطرى، اللتان لم تشهدا أي غارات للطيران، عوضا عن أنهما لم تشهدا أي اشتباكات.
و هنا يطرح تساؤل: هل يسعى التحالف السعودي إلى ادخال محافظة المهرة في دوامة الصراع..؟ خاصة و أن القوات الموالية للامارات باتت هدف للهجمات الارهابية لعناصر تنظيمي القاعدة و داعش..؟
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا