أخبار وتقاريرالعرض في الرئيسة

خلافات “الشرعية” تتعمّق .. و هادي يريد التخلص من بن دغر

يمنات – صنعاء

أجّج مقتل الرئيس اليمني السابق، علي عبد الله صالح، مطلع ديسمبر الحالي في صنعاء، حدّة الصراع المحتدم منذ شهور تحت رماد أروقة الحكومة «الشرعية» الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي. صراعٌ متشعب الرؤوس متعدد الأطراف، تغذيه مراكز قوى تشكّلت داخل الحكومة «الشرعية» وخارج إطارها الرسمي.

وعلم «العربي» أن حالة من الاستقطاب والاستقطاب الموازي تسود بين تكتلين في «الشرعية»: أولهما محسوب على رئيس الوزراء، أحمد عبيد بن دغر، وآخر يناصر الرئيس هادي، يديره في العلن نجله جلال وقيادات عسكرية تربطها علاقات وطيدة برجل الأعمال، أحمد العيسي.

وبدأ الخلاف يحتدّ بين الفريقين بعد التقارب الذي استجدّ بين الإمارات وبين بن دغر منذ شهور. تقارب ظهرت مفاعيله في جولات قام بها رئيس حكومة هادي على عدد من مديريات محافظة عدن، وتبعتها جولات وزيرات ميدانية شملت عدداً من المحافظات «المحررة» ومن بينها حضرموت والمهرة، ليصدر بن دغر عقب ذلك مباشرة قرارات إدارية تضمن أحدها سحب امتياز استيراد أغذية «الجيش الوطني» وتأمينها، والذي كان ممنوحاً لشركة تابعة لرجل الأعمال، أحمد العيسي، المقرب من جلال هادي. قرارات اعتبرها الفريق المحسوب على هادي بمثابة إعلان حرب يستهدف نفوذ الرئيس، وأنه جاء بإيعاز وتشجيع إماراتيين، علماً أن قيمة صفقة توفير احتياجات «الجيش الوطني» تبلغ ملايين الدولارات شهرياً. 

وبحسب المعلومات، فقد بدأ الفريق الموالي لنجل الرئيس هادي باتخاذ إجراءات مضادة، ورسم خطة هدفها خلق مبررات تفضي إلى التخلص من بن دغر ومن ثم إقالته.

وقال المصدر، الذي تحدث إلى «العربي»، إنه تم الضغط على رئيس حكومة «الشرعية» من أجل دفعه إلى إطلاق تصريحات تستهدف قوى الحراك الجنوبي، مضيفاً أن مصدر تلك التصريحات هو مكتب الرئيس هادي، وأنها تأتي إلى بن دغر مكتوبة وتطلب منه قراءتها.

ولفت المصدر إلى أن خلافاً حاداً نشب بين رئيس الوزراء من جهة وإدارة الرئيس هادي من جهة أخرى، بعد نصيحة قدمها الأول للرئاسة بعدم جدوى تنظيم عرض عسكري في عدن احتفالاً بذكرى 30 نوفمبر، وهو المهرجان الذي تسبب في اندلاع اشتباكات بين وحدات من الحرس الرئاسي وعناصر من «المقاومة الجنوبية» منعوا إقامته في منطقة صلاح الدين غرب عدن.

وطبقاً للمصدر، فإن حملة إعلامية تستهدف تشويه صورة بن دغر في الشارع الجنوبي أجّلتها تطورات أحداث صنعاء الأخيرة، والتي أضافت مشكلة جديدة بين الفريقين محورها انتقاء قيادات «مؤتمرية» واستقطابها ورفض قيادات أخرى تقطعت بها السبل بعد مقتل زعيم الحزب الأكبر في البلاد، في مشهد فتح الباب على تبدلات جذرية في خارطة التحالفات.

المصدر: العربي

زر الذهاب إلى الأعلى