تعز .. اشتباكات بين أنصار الله ومسلحي قيادي في حزب المؤتمر “تفاصيل”
يمنات ضنعاء
اندلعت اشتباكات مسلحة عنيفة، منذ ظهر الثلاثاء، بين مقاتلي «أنصار الله» وبين مسلحي مشائخ وقيادات «مؤتمرية»، موالية للرئيس السابق، علي عبد الله صالح، في منطقة الحيمة، بمديرية التعزية، المحاذية لمدينة إب.
و حسب موقع «العربي»، إن «مواجهات عنيفة استمرت ست ساعات بين مسلحين انصار الله ومسلحي الشيخ سعيد الحربي، القيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام».
و أفاد المصدر، بأن «مسلحي الحوثي اقتحموا قرية الحيمة العليا في مديرية التعزية، والتي كان فيها عدد من المشائخ الموالين لصالح».
و أوضح أن «الحربي وعدداً من القيادات المؤتمرية في المنطقة والمناطق المجاورة رفضوا حضور اجتماع عقدته جماعة الحوثي باسم حزب المؤتمر، لإعلان ولاء تلك القيادات للجماعة».
و أضافت أن «الحوثيين فجروا منزل الحربي قبل قليل، وأحرقوا مزرعة تابعة له جوار المنزل»، متابعة أن «الحوثيين عززوا المنطقة بعشرات الأطقم، بعد مقتل أحد أبناء القبائل، وإصابة نجل الشيخ الحربي ومرافقه بجروح بالغة».
و أشارت إلى أن «المواجهات لا تزال جارية بين الطرفين بعد تحصن رجال القبائل في مواقع هامة بالمنطقة»، مشيرة إلى أنها «خلفت عدداً من القتلى والجرحى من الطرفين».
وفي السياق، ذكر مصدر مقرب من الحربي، لـ«العربي»، أن «أحد عناصر انصار الله قام باعتراض سيارة تتبع الشيخ سعيد الحربي، وإطلاق وابل من الرصاص عليها»، متابعاً أن «الأفراد الذين كانوا في السيارة اشتبكوا مع مسلحين انصار الله ظهر اليوم، واستمرت الاشتباكات لمدة ساعتين، قبل أن ينسحبوا نظراً لتعزيزات انصار الله، ولم يكن مع الشباب إلا أسلحتهم الشخصية».
و أفاد بأنه «قتل خلال تلك الاشتباكات ردفان عبد السلام محمد، وأصيب أحد الأفراد الذين كانوا معه في السيارة، في حين قتل نجل مشرف جماعة الحوثي في المنطقة، عبد الوهاب عبد الفتاح القاضي، وأصيب آخرون».
وزاد أن «المليشيات دفعت بتعزيزات إلى المنطقة، وتمكنت من محاصرتها بعدما تمركزت في جبل العكد المطل على المنطقة، حيث تقوم باستهداف قرى الحيمة ووادي شقب».
وذكر أن «المليشيات قامت بتفحير منزل الشيخ سعيد الحربي، وأحرقت مزرعة له بجوار المنزل، ولا تزال الاشتباكات مستمرة حتى الآن».
في المقابل، قال مصدر قيادي في «أنصار الله»، لـ«العربي»، إن «مجاميع مسلحة تتبع الشيخ سعيد الحربي، الموالي لصالح، هاجمت نقطة أمنية في مفرق الذكرة، القريب من قريته في الحيمة»، مؤكداً أن «أفراد النقطة الأمنية تمكنوا من إفشال عملية الهجوم، وتمت ملاحقة العناصر ومداهمتهم إلى منازلهم».
و أوضح أن «الأجهزة كانت قد رصدت تحركات مريبة لتلك القيادات في وقت سابق»، مشدداً على أن «الأجهزة الأمنية لن تتوانى في ردع كل من تسول له نفسه زعزعة الأمن والاستقرار».