لأول مرة منذ تولي ترامب الحكم.. سجين سعودي في غوانتانامو ساعد بالتخطيط لهجوم على ناقلة نفط فرنسية قبالة السواحل اليمنية سينقل إلى بلاده
20 فبراير، 2018
280 6 دقائق
يمنات – وكالات
اعلنت مسؤولة عسكرية أميركية الثلاثاء أن سجينا سعوديا في معتقل غوانتانامو، سبق واقر بالمساعدة في التخطيط لهجوم على ناقلة نفط فرنسية في العام 2002 ، سينقل الى بلاده.
ووافق السعودي احمد محمد احمد هزاع الداربي على التعاون مع السلطات الاميركية، وفي المقابل وافق المحققون على ارساله الى مركز اعادة تأهيل سعودي بعد 20 شباط/فبراير.
وفي حال تم ترحيله الى بلاده، سيكون الداربي أول سجين في المعتقل الاميركي يفرج عنه منذ تولي الرئيس الاميركي دونالد ترامب الحكم في كانون الثاني/يناير 2017.
وقالت المتحدثة باسم البنتاغون سارة هيغنز في بيان “بعد الانتهاء من كل الاجراءات، قد يطلب (الداربي) قضاء الفترة المتبقية من حكم السجن بحقه في المملكة العربية السعودية”.
وتابعت أن “هذه الاجراءات التي ليست بيد الداربي، لم تنته بعد. سيبقى في غوانتانامو حتى انهاء كافة التفاصيل”.
واعترف الداربي، وهو نسيب أحد مختطفي الطائرات في اعتداء 11 ايلول/سبتمبر 2001، بالتخطيط وتقدم الدعم للاعتداء على ناقلة النفط الفرنسية ليمبورغ قبالة السواحل اليمنية، قتل فيه بحّار بلغاري وأصيب العشرات وتسبب في تسرب نفطي كبير في خليج عدن.
وبموجب محضر جلسة استماع في تشرين الاول/اكتوبر الفائت، اوصت الحكومة الاميركية بسجن الداربي 13 عاما، مع حساب السنوات التي قضاها في غوانتانامو منذ اعتقاله في العام 2002.
وقال المدعي العسكري الكابتن ماثيو هراشو إن “المتهم قام بخطوات عدة لضمان التنفيذ الناجح للهجوم على (الناقلة) ليمبورغ، بما في ذلك توفير تاشيرات سفر واقامات للارهابيين الذين شاركوا في الاعتداء، وشراء معدات لهم”.
وبموجب الاتفاق مع المحققين الاميركيين، أمّد الداربي السلطات الاميركية بأدلة ضد عبد الرحيم الناشري الذي يواجه عقوبة الاعدام لادانته بكونه العقل المدبر للهجوم ضد الناقلة الفرنسية والمدمرة الاميركية كول في العام 2000 والذي اسفر عن سقوط 17 قتيلا.
ولم يتسن على الفور الحصول على تعليق من محامي الداربي .
وسجن في المعتقل منذ افتتاحه العام 2002 في قاعدة أميركية في خليج غوانتانامو في كوبا 800 شخص بتهم تتعلق بالارهاب.
وتعهد الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما اغلاق هذا السجن الذي ارتبط اسمه بالحرب على الإرهاب والتعذيب والتوقيف العشوائي، لكنه انهى ولايتيه من دون تحقيق ذلك.
ويضم المعتقل اليوم 41 شخصا فقط ولم ينقل اليه أي معتقل جديد منذ العام 2008.
وأعلن ترامب الشهر الفائت في خطابه الاول عن حال الاتحاد أنه وقّع مرسوما يقضي باستمرار معتقل غوانتانامو، مشيرا إلى أنه سيكون مكان اعتقال “الارهابيين” من تنظيمي الدولة الاسلامية والقاعدة.