مجلة امريكية تكشف عن جانب من خطة غريفيث بشأن الحديدة وتؤكد وجود امكانية لتحقيق انفراج في حرب اليمن
يمنات – صنعاء
قالت مجلة “ذا أتلانتك” الأمريكية، إن هناك إمكانية لتحقيق انفراج في حرب اليمن حاليا، و قد تكون تلك الإمكانية في متناول اليد.
و ذكرت أنه في الأسبوع الماضي قدم مارتن غريفيث، مبعوث الأمم المتحدة الجديد إلى اليمن، اقتراحا من شأنه أن يجنب الحديدة حربا جديدة، و هي المدينة التي يصل عدد سكانها إلى 600 ألف شخص، ويعتبر ميناؤها شريان الحياة الاقتصادي لملايين اليمنيين.
و لفت المجلة إلى أن الأمر متروك الآن لـ”أنصار الله” التي تسيطر على الحديدة، جنبا إلى جنب مع حكومة المعترف بها دوليا و التحالف الذي تقوده السعودية، لتقديم ردودهم على مبادرة غريفيث.
و نوهت إلى أنه إذا رفض أي من هذه الأطراف خطة غريفيث أو إذا أخفقت القوى الغربية في ممارسة الضغط الكافي على حلفائها في الخليج لقبولها، فإنها سوف تكون متواطئة في المأساة التي ستتبع ذلك و إدامة الحرب التي تسببت في أزمة إنسانية باهظة هي الأكثر سوءاً في العالم.
و لفتت المجلة إلى أنه ومع وجود القوات المدعومة من الإمارات العربية المتحدة على مشارف الحديدة، و أنصار الله الذين يقومون بالتحضير لمعركة طويلة، فإن هذه الإجابات لا يمكن أن تأتي بسرعة كافية.
و حسب المجلة، خطة غريفيث لم يتم نشرها بعد، و تم تسريب جزء كبير منها؛ و تشمل التفاصيل انسحاب أنصار الله على مراحل من ميناء و مدينة الحديدة، إلى جانب ميناءين آخرين قريبين.
و أضافت: ستساعد الأمم المتحدة الموظفين اليمنيين على إدارة مرفق الميناء، كما ستساعد الحكومة المحلية و الشرطة في إدارة المدينة. منوهة إلى أن هؤلاء الموظفين المحليين ظلوا محايدين إلى حد كبير أثناء الحرب في اليمن، فإنهم يجب أن يكونوا مقبولين من جميع الأطراف.
و أوضحت أنه في المقابل، ستنسحب القوات المدعومة من الإمارات تدريجيا. و سوف ترتبط الصفقة بوقف إطلاق نار في معظم البلاد بشكل أوسع، و العودة إلى محادثات السلام بعد توقف دام عامين.
و لفتت المجلة إلى أن معظم الأطراف تتحوط الآن. على الرغم من ذلك فقد أظهر أنصار الله بعض المرونة. لقد وافقوا على تسليم الميناء رغم اشتراطهم التحكم في السيطرة على المدينة.
و أشارت المجلة أن حكومة هادي كانت إيجابية إلى حد ما بشأن مقترح الأمم المتحدة، و إن كان ذلك أساسا لأنها تعتقد أن أنصار الله سيرفضونه، لا لأنهم يشعرون بالحاجة إلى التوسط في تسوية معهم. في الواقع، حتى مع إقرارهم بكون ضغطهم العسكري هو ما سيجبر أنصار الله على الجلوس في المفاوضات إلا أن الحكومة و التحالف يجادلان في أن أنصار الله لا يفاوضون بحسن نية، و يشيرون إلى أن أنصار الله عززوا دفاعاتهم في الحديدة و حولها، و يلفتون إلى حالات سابقة عندما كان أنصار الله يتراجعون عن كلمتهم.
و حسب المجلة يحتاج “غريفيث” من أجل “صفقة السلام” و وضعها في الطريق الصحيح، إلى الكثير من الدعم الخطابي الذي كان معظمه خلال الفترات الماضية “خاليا وحذرا” من قِبل عواصم الدول الغربية وأعضاء مجلس الأمن.
و لفتت إلى أن المسؤولية عن التوصل إلى نهاية تفاوضية للحرب تقع بشكل رئيسي على عاتق الولايات المتحدة و فرنسا و بريطانيا، لأن هذه الدول لديها نفوذ ملموس على التحالف السعودي، و الذي يأتي من مبيعاتهم للأسلحة للسعوديين و الإماراتيين.
و نوهت إلى أن هناك بالتأكيد أسباب تجعل التحالف المناهض لـ”أنصار الله” يرفض وقف حملته للسيطرة على الحديدة. مشيرة إلى أن تلك القوات حققت تقدما عسكريا بشكل لا يمكن إنكاره في الأشهر الأخيرة، ما منحها حافزا أقل لقبول خطة غريفيث.
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا
لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.