العرض في الرئيسةعربية ودولية

النفط الايراني يسبب خلافات بين واشنطن والرياض

يمنات – وكالات

قالت صحيفة “وول ستريت جورنال” إن الولايات المتحدة و السعودية تواجهان خلافا قد يستمر لأسابيع، على خلفية قرار إدارة الرئيس دونالد ترامب تشديد العقوبات ضد قطاع النفط في إيران.

و أوضحت الصحيفة الأمريكية في تقرير نشرته اليوم الخميس 2 مايو/آيار 2019، إن سبب الخلاف المحتمل يعود إلى كميات النفط الإضافية التي تعهدت السعودية بإنتاجها لتغطية النقص في سوق النفط العالمية، التي ستنجم بسبب وقف إدارة ترامب إعفاء بعض الدول عن عقوباتها المفروضة على مستوردي النفط الإيراني اعتبارا من اليوم.

و نقلت الصحيفة عن مصادر وصفتها بـ”المطلعة” إن السعودية التي تحتاج إلى أسعار أعلى للنفط بغية الحفاظ على توازن ميزانيتها، تضغط على زملائها في منظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك” لمراجعة الطريقة التي تستعين بها المنظمة لتحديد ما إذا كانت السوق مزودة بالنفط بشكل كاف، من أجل إقناع واشنطن بأنه ليست هناك حاجة لإنتاج كميات إضافية من البترول.

و أوضحت المصادر أن “أوبك” في تقييمها لحجم احتياجات النفط في العالم تستند إلى متوسط معدلات السنوات الخمس لاحتياجات النفط في الدول الصناعية.

و استأنف وزير الطاقة السعودي خالد الفالح مساعيه من أجل تقليص هذه الفترة، ما سيسهل تبرير خفض سقف الإنتاج.

و تخطط المملكة لبحث كميات النفط الإضافية التي ينبغي إنتاجها للحفاظ على استقرار سوق النفط خلال اجتماع فني لـ”اوبك” في جدة يوم 19 مايو/آيار الجاري، غير أن السعوديين يشعرون بمخاوف من أن يركز ترامب جل اهتمامه على هذا اللقاء، حسب شخصية مطلعة على رؤية الرياض للمسألة.

من جانبها، حاولت الخارجية الأمريكية، حسب مصادر مطلعة، دفع السعودية و الكويت إلى حل الخلاف القائم بينهما بشأن المنطقة النفطية المحايدة، بغية استئناف إنتاج البترول فيها، خاصة أن هذا الحقل قد يجلب نصف مليون برميل يوميا. غير أن الدولتين الخليجيتين تواجهان عواقب ملموسة في جهودهما للتوصل إلى تفاهم بشأن هذا الحقل، إذ قال أشخاص مطلعون للصحيفة الأمريكية إن الاجتماع الذي عقد في سبتمبر/أيلول الماضي بين ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان و أمير الكويت صباح الأحمد الجابر الصباح انتهى “في أجواء من المرارة”.

و أوضحت الصحيفة أن الأمر صار على المحك اليوم، فيما إذا كانت السعودية ستلتزم بتعهداتها السابقة بتعويض خسائر السوق النفطية في حال الضرورة.

و أكد شخص مطلع على سياسات المملكة أن الرياض تنوي رفع سقف الإنتاج، لكنها لم تقدم أي وعود بشأن حجم الزيادة و موعدها.

و سبق أن أعلن وزير الطاقة السعودي لوكالة “نوفوستي” الروسية الأسبوع الماضي أن إنتاج النفط في السعودية سيبقى على مستوى عشرة ملايين برميل يوميا حتى نهاية مايو/آيار الجاري على الأقل، و أي قرار لاحق سيتوقف على ما إذا كانت الاحتياجات على مستواها العادي أو تحته.

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.

زر الذهاب إلى الأعلى