العرض في الرئيسةفضاء حر

دفاعا عن وجودنا وحقنا في النقد

يمنات

أحمد سيف حاشد

هذا الذي جاء مثقل بالعصبية ويريد أن يعلمنا كيف ننتقد، بل ويرى من ينتقد يجب أن يصرخ ويسلم ويعيش مسلوب العقل والإرادة والحياة..

هذا الذي لديه الانتقاد صلاة وتسبيح في ملكوت جماعته..

أنا عندما أنتقد أيها الصغير أمارس وجودي كما يجب، فيما أنت مجرد زائدة دودية في خاصرة هذا الوطن الذي تقتله كل يوم وتفاخر به..

أنا أستخدم عقلي وليس كُوعي أو بُوعي أو أشياء أخرى أنت تعرفها..

لو كنتم استمعتم لنقدنا من أول يوم أو حتى من بعد عام ما كان الوطن اليوم قد صار أعشارا وشظايا..

بعد هذا الخراب الكبير المدعوم بجهلكم وتعاليكم على النقد لازلتم لا تريدون أن تسمعون إلا نفس أصوت البوم والخراب، وجلبة الرياء والنفاق التي ساقتنا وشعبنا إلى هذا الهلاك والتشظي والتلاشي..

بدلا من تسمعوا نقدنا وتصلحوا ما بقي لعل وعسى، تضيقون بنا وبنقدنا، وتريدوننا أن نغرقكم بالنفاق والثناء والمديح الكاذب.. ألا يكفيكم كل إعلامكم المنافق وطالبين الله ومن في شاكلتكم، ومن جركم بيسر وسهولة إلى هذا الوبال والموت والخراب، ومكن المحتل من استباحة الأرض والعرض، وكل شيء اسمه استقلال أو سيادة أو كرامة أو حياة..

حولتم شعبنا إلى متسول مهان جائع ينتظر معونة الحقير بن سلمان والحقير بن زائد والتي تأتي عبر الأمم المتحدة ومنظماتها كاليونيسف وبرنامج الغذاء العالمي ومنظمات وصناديق الإغاثة التي تفسدون مع موظيفها، وتحصدون أكل الفساد بعد أن قطعتم أنتم وغيركم مرتبات أكثر من مليون موظف يعيلون أكثر من سبعة مليون يمني أعيتهم الحيلة وتقطعت بهم السبل..

أكثر من 18 مليون جائع كنتم وغيركم سبب إفقارهم وما لحقهم من جوع ومجاعة، ثم بعد هذا الصنيع الوخيم، وهذه الكارثة المهولة تريد أن تديننا، وتتهمنا بالتنظير والابتزاز، ولا تكتفي بذلك، بل وتغتصب إرادة الشعب، وتتحدث باسمه، فيما أنت تشارك في قتله وتزييف وعيه، وتجويعه، وإثقاله بالفساد المهول والغير مسبوق في تاريحه الطويل، والانتهاكات التي وصلت حد اغتصاب الأعراض..

في فمي ماء سيكلح وجهك وأمثالك بالسواد والعار إلى يوم القيامة.. لقد مللت أنت نقدي ولم تمل الكارثة التي تصنعها كل يوم، وكنت سببا فيها إن لم تكن السبب الأهم الذي فتح شهية المحتل على مصرعيها، ووقعتم بالفخ الذي استدرجتم إليه، وبسهولة جمة، لا يقع فيها إلا كبار الحمقاء والأغبياء..

لقد مللت أنت نقدي ولم تمل أفعالكم الجسام التي ترتكبونها هناك في (……) وتخجل منها الصخور والحجارة..

_________________________________________________________________________

:Younis Younis

اما اسهل الانتقاد وما أصعب العمل
طول عمرك عايش على الانتقاد والتنظير والفهلوة والابتزاز والشعب اليمني يعرفك ويحفظك عن ظهر قلب
حاول تكرس ما تبقى من عمرك في ميدان العمل والنضال على أرض الواقع فقد أصبحت ممل جدآ.

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.

زر الذهاب إلى الأعلى