حركة 20 مايو تصدر بيان حول التطورات الأخيرة في عدن ومؤامرة التمزيق الجاري تنفيذها في اليمن
يمنات – صنعاء – خاص
اصدرت حركة 20 مايو ، بيان حول التطورات الأخيرة في عدن ومؤامرة التمزيق الجاري تنفيذها في اليمن.
و قال البيان الذي اصدرته حركة 20 مايو ، “لقد انكشف اليوم المشروع التآمري الذي يجري تنفيذه، ٱذ لم يعد خافيا على احد بأن ما يجري اليوم هو تقسيم اليمن الى كنتونات طائفية ومناطقية تنخرط فيه كل القوى المحلية والاقليمية والدولية بالإتفاق والتوافق والشراكة”.
و لفت البيان، ان ما حدث في عدن مؤخرا يكشف ما حدث بالأمس في صنعاء، ويأتي في إطار سلسله من الأحداث لتنفيذ فصول المؤامرة، وستستمر وتتكرر غدا في غير صنعاء وعدن، والذي يصب في مجملها باستهداف الوطن أرضا وشعبا وكيانا ومستقبل، وهو يكشف كذب الشعارات والادعاءات التي رفعتها وتذرعت بها كلا من هذه القوى منفردة او مجتمعه”.
و تابع البيان، “لقد بات من الواضح بأن كل ما قامت وتقوم به هذه القوى، إنما هو تقسيم اليمن الى كنتونات طائفية ومناطقية، وتسليمها لجماعات محلية، تتبنى هذه المشاريع، بعد تهيئه الارض لها، والتجييش والدعم بالسلاح والمال، بما يمكنها من دوام سيطرتها على تلك المناطق التي تخضع لها، وبما يضمن بقاء اليمن ممزقة ومتأكله وضعيفة، ويغرقها في صراع مناطقي وطائفي الى الابد”.
و أكد ان “هذا المشروع الذي بدأ تنفيذه من يوم التوقيع على المبادرة الخليجية بعد سنوات من التعبئة والتحريض، وتكريس السياسات المناطقية والطائفية. وانبثاق ما سمي بمؤتمر الحوار الوطني، والذي كان في حقيقته الخطوة الاولى في المشروع والاساس الذي بني عليه، حيث اعتمدت في جلها المشاركة فيه على اساس المكونات الطائفية والمناطقية، وهو ايضا الذي اقر مشروع التقسيم، تحت مسمى الاقاليم واليمن الاتحادي. ثم اصدار قرار وضع اليمن تحت البند السابع لضمان تنفيذ هذا المشروع”.
و أضاف البيان، ان بموازاة ذلك كان يجري تقويض بنية الدولة اليمنية وتدميرها، كخطوة اساسية لتنفيذ المشروع .ثم جاء بعدها خطة تمزيق اليمن، وتسليمها للجماعات، وتدخل الخارج بكذبة دعم الشرعية، الذي ثبت بأنه لم يكن في الأساس الا من اجل تدمير ما تبقى من الدولة اليمنية، وضمان تسليم المناطق لتلك القوى والجماعات المنفذة للمؤامرة بدافع برجماتي عصبوي وما يرافق ذلك من اتفاقات تسليم وتنازل عن السيادة اليمنية، وقبول بالإحتلال للأرض اليمنية وجزرها ومياهها والاقليمية، والتعاطي معه بما يخدم تنفيذ أجنداته وأطماعه التوسعية، على حساب اليمن ووحدته وسيادته ومستقبله.
واشار ان الاعلان جاء من قبل اكبر منظمة دولية وهي الامم المتحده على لسان امينها العام في استوكهولم بأن اتفاق تسليم الحديدة جاء نتيجة مشاورات بناءة مع السعودية وايران. وهو اعلان للعالم اجمع ولنا نحن اليمنيين بدرجة اساسية بأن القرار اليمني وتقرير مصير اليمن لم يعد بيد احد من اليمنيين، وانما اصبح بيد القوى الإقليمية والدولية، وان القوى والجماعات المحلية، ما هي الا مجرد ادوات تابعة تنفذ ولا تقرر وتؤمر ولا تختار.
و أكد البيان الى إن القوى الدولية والاقليمية وادواتها المحلية، أدركت حقيقة موقع اليمن الجغرافي، وما يمتلكه من ثروات وأرض بكر ظلت تلك القوى تعمل جاهدة على تجزئة البلد، وافقاره، وحرمانه، وتمزيقه، واحيانا بإحتلالها المباشر، واحيانا عبر الانظمة الحاكمة التابعة لها.
و أضاف البيان، لقد أدركت تلك القوى ان كل محاولات التمزيق والتقسيم مهما حملت من مسميات كالاقلمة وغيرها ومهما تم الترويج لاهدافها من الحفاظ على الوحدة وتوزيع الثروة والمساواة فإنه سينكشف كذبها وستفشل.
و لفت ان هذه القوى لجأت الى الحرب لفرض ذلك عليكم بالقوة .فتوزعت الادوار بين القوى الإقليمية والمحلية، وكذا بين شرعية وانقلاب ومقاومة وبين وسطاء يتولون طرح الحلول، ليسود بلدكم القتل والدمار والخوف، وظهور النزعات الحادة والدعوات المناطقية والطائفية، لتقسيم البلد بين الجماعات التي تتبنى هذه الدعوات والمشاريع الصغيرة، تحت ذرائع انقلاب وشرعية، وإعادة الشرعية، ثم لٱرغامكم بقبول الامر الواقع الذي خططت له وأحدثته، ويرافق ذلك سياسة تجويع وافقار وفوضى لإرغامكم على التنازل عن ارضكم وسيادة بلدكم مقابل ما قيل عن دفع المرتبات.
وتابع البيان، لقد اصبح واضحا أن يمننا اليوم دولة وشعبا وكيانا تمر بأخطر مرحلة في تاريخها حيث تواجه اخطر مؤامرة. وان هذا يوجب على كل يمني الوقوف صفا واحدا في وجه هذه المؤامرة التي تستهدف الوطن وافشالها.. وتاريخنا يؤكد اننا قادرون على افشال هذا المشروع. فمن أفشل بريطانيا العظمى ومشروعها الاستعماري والتفتيتي في الماضي، لقادر على افشاله اليوم.
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا
لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.