عن بائع القات وصورة “صالح” والشرطة التي تسأل الناس مع من يتحدثون
يمنات
أحمد سيف حاشد
(1)
بائع قات في سوق حجر بصنعاء..
تم اعتقاله بسبب صورة صالح في دكانه .. الاعتقال تم من قبل قسم شرطة النصر..
و تم نقله إلى قسم شرطة منطقة الوحدة و ايداعه الحجز، و مضى عليه أسبوع في الحجز دون وجود توجه لإطلاقه من حابسيه..
كيف لقسم شرطة أن يودع معتقلا في قسم شرطة آخر .. أم هو ازدحام في حجوزات شرطة النصر فيتم البحث عن حجز فندقي آخر في شرطة منطقة الوحدة..
المصادفة أنني وجدت مسؤول المنطقة كان في السابق أيام صالح في قسم العلفي..
كان من الموالين لصالح، و يذود عن صوره، و يلاحق من يتعرض لها .. أما اليوم فقد بات يوقف و يحجز من يرفع صورة صالح..
هذا الضابط كان هو من يحرس صورة صالح من أي اعتداء أو إهانة أو تمزيق .. و اليوم هو نفسه أيضا من يحجز أو يقبل بحجز الذي يرفعها..
قلت لهم:
كنا نُحبس من قبل لأننا نمزق صورة صالح .. و اليوم نحبس لأننا نرفع صورة صالح..
ذكرني هذا المشهد بحكاية عبد الكريم الرازحي و هو يحكي عن نفسه قائلا: احتبست مرتين .. مرة لأنني شاركت في مظاهرة و مرة ثانية لأنني رفضت المشاركة بمظاهرة..
إنها جانب صغير من مأساة المواطن اليمني و قدره .. إنها مأساة متكررة..
زعيم الأمس تُلاحق اليوم حتى صورة..
و زعيم اليوم سيُرمى بألف تهمة، و ستلاحق صوره حتى في حمامات المساجد .. تلك هي الأيام التي لا يفطنها الحاكم و لا يتعظ طالما ظل حاكما .. لا يفطنون إن الأيام دول..
(2)
حدث في منطقة و قسم شرطة الوحدة بصنعاء..
تصور أنك تتصل ثم يعترضك رجل شرطة و يجرك لحجز القسم بتهمة الاتصال بامرأة .. عاد الجماعات الاسلامية السابقة كانت تطلب عقد زواج إذا اشتبهت باثنين خلوة أو حتى بدون خلوة .. أما اليوم فتمارس الشرطة دورا أسوأ من هذا و ذاك..
يحبسك و انت بمفردك تسير في الشارع..
يحبسك بمجرد أن يسمعك تتحدث مع امرأة..
و أين يحبسك..؟ في منطقة و قسم شرطة الوحدة بالعاصمة صنعاء..
ثم يفتش تلفونك .. و يسألك من هذه و من هذه..؟!!
ثم يضربك و يرغمك على تقديم اعترافات ربما في جلها كاذبة
ثم يطلب منك أن تأتي بالمرأة لقسم الشرطة أو تعرفهم ببيتها..
من أين تخلق امرأة و بيت إذا كانت الاعترافات كاذبة..
و إن كانت صحيحة فإنه تم تحصيلها بطريقة غير قانونية بل و باطلة ظهرا وقفا..
ثم من خول الشرطة أن تتعرض للناس بالطرقات لتسألهم مع من تتحدثون..؟!!
ثم أن التجسس جريمة على فرض إنها جاءت عبر جهاز المراقبة بالكلمات لغرض تجنيد النساء لصالح السلطات أو ابتزازهن لأمور أسوأ..
عندما تطلب بإحالته للنيابة .. هم يريدون تحويله للبحث الجنائي..
عمره دون العشرين سنة..
لماذا يريدون تحويله للبحث الجنائي و ليس للنيابة..؟!!
صونوا أعراض الناس يا شرطة في خدمة الشعب..
…………………
ملاحظة: هذا ما وجدته أنا بنفسي و ليس أحد آخر هو من قال لي .. تابعت القضية بنفسي..
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا
لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.