العرض في الرئيسةفضاء حر

سأموت قريبا !!

يمنات

شوقي نعمان

هاهو الرعب والخوف معا يسكنان صدري لأول مرة في حياتي منذُ ان صار لي عقل وقلب أبصر بهما
لم يسبق ان شعرت بخوف كهذا فكل ما فكرت بشيء يخطر كورونا في مواجهة اي تفكير أو حلم ليحبطه ع الفور ويرجعنى الى بدياتي الأولى…

لاتوجد رغبة في ان أخفي عليكم هذا الشعور أو أقف عاجزا دون المطالبة بالمساحة والعفو كفرصة أخيرة ربما هي الفاصلة ان نجوت منها فاسحتفل كثيرا …

لكن دعوني اخبركم انني اليوم من شدة الرعب نمت بالكمامة وغسلت القات بالصابون رغم انه لايحتمل حتى الغسل بالماء لردائة نوعه ولكن حرصا مني على ان أبقى عضو فعال في هذا المجتمع يجب ان التزم بكل ما يبقينا بخير ..

اتعلموا يا أصدقائي اليوم شعرت بالحزن كثيرا حين
أهديت حبيبتي كمامة ومعقم بديلا عن الورد والقُبل
وربما شعرت بالفخر حين استطعت شراء كمامة باهضة السعر فهذه هدية لايستهان بها هكذا أفكر أنا شخصيا ….

الآن يا أصدقائى جميعا ودون الاطالة عليكم
أطلب المسامحة والعفو وخاصة من أولئك الذين اقترضت منهم مبالغ مالية أثناء دراستي الجامعية!!!
ليس مهما ان تسامحوني الآن على الفور و لا مشكلة بان يبقى الدين معقلا حتى تحديد مصير هذا الفيروس أما بموتي أو بنجاتي لكني أريد منكم المسامحة حين تكتب حبيبتي ورفيقاتي والجميلات اللواتي كنت اوسيهن يوما اثناء ضجرهن وحزنهن انني رحلت إلى السماء.

حينها سامحوني هذا ما أطلبه منكم ليس خوفا من جهنم فحسب بلا خوف من أبقى مدين لأحد ويبقى يمن على من يعرفوني أو يكون محتاج لمبلغه رغم اني بسيط وكل مبالغي لاتتجاوز نص مليون في شرق البلاد وغربها….

أما الرفاق فلا شك بانهم سيسامحوني ع الفور إذا لم يكونوا مسامحين لي الآن
أعرف لن اقضيهم الآن مبالغهم وربما أبي لن يفعل ذلك لان والدي سلام الله عليه لايؤمن بالنار وبالعذاب ولايصدق حين يكلمه إمام الجامع بان الكادحين سيدخلون النار
بل يقول إن النار الحقيقي هي التي نعيشها الآن
ولن يقضيها أحد من أولئك الأصدقاء الذين أثق بهم أعرف هذا جيد وقد أكون مخطئ والكمال لله وحده !!
لهذا اطلب مسامحتكم الأخيرة يا أصدقائي جميعا

كما أطلب من الذين يحتاجون مساعدتي لهم في اي شيء بان لا يترددوا فقد لا أستطيع خدمتهم بوقت آخر ولن نتمكن من العيش طويلا إزاء رعب هذا الفيروس الذي يسكنني …

هذا وعليكم أفضل واقدس حبي وسلامي واحترامي أيها الأصدقاء جميعا…

ملاحظة/أنا بدون سحور شفت الوقت فجأة ومافي مكان فاتح اللهم بذكر إسمها أعقد صيامي.

من حائط الكاتب على الفيسبوك

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.

زر الذهاب إلى الأعلى