الصراع يتمدد إلى ريف تعز الجنوبي .. بعد مواجهات معسكر جبل صبران .. الشرطة العسكرية تعلن انسحابها من التربة
يمنات – تعز – خاص
تراجع التوتر في مدينة التربة مركز مديرية الشمايتين بمحافظة تعز، جنوب غرب اليمن، بعد اعلان انسحاب قوات الشرطة العسكرية من المدينة.
و كانت حالة من التوتر قد بدأت عقب أيام من وصول قوة تابعة للشرطة العسكرية إلى مدينة التربة، التي تدخل ضمن مسرح عمليات اللواء 35 مدرع.
و جاء الانسحاب بعد اشتباكات في معسكر صبران القريب من مدينة التربة، بين قوة من الشرطة العسكرية دخلت المعسكر و جنود من معسكر صبران و بعض أهالي المنطقة.
و لاقى نقل قوة من الشرطة العسكرية إلى مدينة التربة رفضا شعبيا، كون المنطقة تتبع مسرح عمليات اللواء 35 مدرع المتمركز في المنطقة منذ 4 سنوات.
كما أثار نقل هذه القوة من مدينة تعز حفيظة قيادات في اللواء 35 مدرع، حيث اعتبروا ذلك محاولة لتشتيت اللواء من قبل تجمع الاصلاح الذي يسيطر على محور تعز العسكري، بعد مقتل قائد اللواء قبل أشهر و توجيه أصابع الاتهام لتجمع الاصلاح بالوقوف خلف العملية.
و تفيد مصادر صحفية ان المحافظ نبيل شمسان، توصل لاتفاق بين الشرطة العسكرية و قيادات في اللواء 35 مدرع، قضى بعودة الأولى لمواقعها السابقة في مدينة تعز.
و سبق ان أصدر شمسان أمر عملياتي بعودة هذه القوة من مدينة التربة إلى مواقعها السابقة، غير أنه لم ينفذ.
و تقول مصادر محلية ان القوة التي وصلت التربة قبل أيام، هي من المليشيات المسلحة التي جندها حمود المخلافي، و تم الباسها زي الشرطة العسكرية، بهدف التمدد في الريف الجنوبي لمحافظة تعز، الذي لا يزال بعيدا عن سيطرة القوات الموالية لتجمع الإصلاح “سلطة الأمر الواقع في مدينة تعز”.
و أثارت اشتباكات معسكر صبران، التي وقعت أمس الجمعة 4 يوليو/تموز 2020، تخوفات من نقل الصراع إلى مدينة التربة حاضرة ريف تعز الجنوبي.
و تفيد مصادر صحفية ان قوة تابعة للشرطة العسكرية تمركزت في معسكر صبران المطل على مدينة التربة أمس، بعد أن سمح لها قائد المعسكر محمود البناء، بالدخول إلى المعسكر، رغم أنه يتبع اللواء 35 مدرع، و هو ما أدى إلى اشتباكات بين القوة التي دخلت المعسكر و بعض منتسبي المعسكر الرافضين لدخول القوة و بعض الأهالي، راح ضحيتها “8” أشخاص.
و جاء الاشتباكات بعد “4” أيام من دخول القوة إلى معسكر صبران، و هو موقع استراتيجي يطل على مدينة التربة، و ذلك بعد امهال الأهالي لقائد المعسكر محمود البناء يومين لاخراج القوة.
و بدأت الاشتباكات في محيط جبل صبران صباح الجمعة و استمرت حتى العصر، قبل أن يتدخل المحافظ شمسان و شخصيات اجتماعية لوقف الاشتباكات.
و تؤكد مصادر محلية ان انسحاب قوات الشرطة العسكرية من مدينة التربة شكلي، حيث يتواجد المئات من المسلحين التابعين لتجمع الاصلاح في مدينة التربة، و أن عملية الانسحاب جاءت لتهدئة الغضب الشعبي جراء دخول قوة إلى معسكر جبل صبران.
و أشارت إلى أن معسكر جبل صبران أصبح عمليا تحت سيطرة القوات التابعة لتجمع الاصلاح، كون قائده محمود البناء من سهل دخول القوة، فضلا عن أنه أحد القيادات العسكرية في اللواء 35 مدرع الموالين لتجمع الاصلاح.
و ترى المصادر ان الصراع انتقل إلى مدينة التربة، و ان تراجع التوتر في مدينة التربة و معسكر صبران، هو تراجع مؤقت، خاصة و أن المئات من المسلحين يجري الزج بهم إلى مدينة التربة، فضلا عن تحركات اللواء الرابع مشاة جبلي باتجاه هيجة العبد على الأطراف الشرقية لمدينة التربة.
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا
لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.