تغاريد غير مشفرة .. حدث ولا حرج
يمنات
أحمد سيف حاشد
(1)
ستجدون يوما أن أتفه من صنعته التفاهة في اليمن رشاد العليمي.
وبدرجة دكتورة..
تذكروا هذا.. والبداية همهمة..
“رئيس مجلس القيادة الرئاسي، د. رشاد العليمي: “كلفنا مجلس القضاء بإنشاء نيابة للصحافة والمطبوعات”.
أما العمالة والارتهان “فحدث ولا حرج”.
(2)
من يعتقد إنه يستطيع تكميم أفواه الناس وارهابهم ليعبث بالوطن طولا وعرضا بتشكيل قضاء أو نيابة أو بقانون يستصدره من أجهزته غير الشرعية في عدن أو صنعاء أو غيرها؛ فهو وأهم في عصر ثورة الاتصالات والتقنية ووسائل التواصل الاجتماعي والفضاء المفتوح..
كلما تعملوه هو انكشاف أكثر أمام شعبكم الصابر والمعاني والذي سينقلب حتما عليكم ذات يوم ويثور عليكم بقيامة بعد أن ظننتم أو توهمتم إنه مات.
(3)
تستولي على أرضه
وتطلق عليه النار بمكين
وتمتنع من تقديم المساعدة له
وتعتقل أقربائه الذين يريدون إيصال العلاج إليه.
وتزيد تحلف سبعين يمين طلاق..
ثم تلعن إسرائيل وأمريكا..!!
هذا لا يحدث لا في أمريكا ولا إسرائيل يا أبن الذين..!!
هذا يحدث فقط في اليمن..
وتحديدا في “عرة همدان”.
(4)
ما يحدث في “عرة همدان” لا أظن أنه يحدث بدون معرفة زعيم جماعة الأنصار عبد الملك إن لم يكن هذا هو الأكيد.
في كل حال ومهما يكون من أمر هو المسؤول الأول بوجه أو بآخر عن هذا الظلم المجاهر والفج والمتحدّي للمظلومين وحقوقهم.
والأكيد أنه يظل معنياً بوقفه فوراً، إن افترضنا أنه لم يعلم بحدوثه ابتداء.
(5)
يا عبدالملك..
نريدهم أن يحكمون بالدستور والقانون
وليس بأيمان الطلاق والنخيط ..
(6)
من الفادح أن يستمر عشرات المواطنين من اهالي “عرة همدان” محبوسين على ذمة يمين محافظ محافظة صنعاء الذي يحتاج إلى عشر سنوات حتى يفهم المحافظ حقوق مواطنيه الدستورية والقانونية ويفهم حقوقه واجباته كمحافظ..
لم يعد مشجب العدوان اليوم بنافع لمن يريد تحويل الوطن إلى غنيمة حرب.
(7)
جميعهم يؤسسون لسلطات قمعية حتى لا تطال ألسنتنا وأقلامنا وحروفنا فسادهم المكوم والمثقل بالدم والحرب والضحايا.
(8)
الفاسد الذي أثقلنا بفساده وراكم هذا الفساد وضاعفه بالحرب والدم لن ينال منا إلا حراب حروفنا وأقلامنا التي ستكشف الفساد والتفاهة وأربابهما لقيامة حتما ستأتي ذات يوم ولم تنجيهم صناعة النجومية المزيفة.
(9)
من شعار “الأرض لمن يفلحها”
إلى شعار الأرض لمن يسوِّرها
“عرّة همدان” نموذج ومثال
مفارقة تحكي رده حضارية بين عهدين
(10)
يتنافسون على من يكون أقبح
حتى باتوا أقبح من القبح نفسه