هل انتهت ازمة طيران اليمنية، ام حصل انفراج في الازمة..؟

يمنات – خاص

يكتنف الغموض ازمة الخطوط الجوية اليمنية التي نشبت بين طرفي الصراع اليمني، والتي ادت إلى توقف الرحلات من مطار صنعاء الدولي، بعد احتجاز 3 طائرات في مدرج المطار.

وتحدثت انباء مساء الخميس 4 يوليو/تموز 2024 عن التوصل لاتفاق ينهي ازمة طيران اليمنية، دون الكشف عن تفاصيل الاتفاق، والجهة التي توسطت لابرامه.

عدم جدولة الرحلات

ومع تاكيد ناشطين على انهاء ازمة اليمنية واطلاق الطائرات المحتجزة، إلا ان جدول رحلات طيران اليمنية ليومي الجمعة والسبت، لم يحتوي على رحلات من مطار صنعاء الدولي إلى مطار جدة بالسعودية، ومطار الملكة علياء بالاردن، وكذلك جدول رحلات يوم الأحد.

رحلات انطلقت بالفعل

تؤكد مصادر ملاحية ان رحلات انطلقت من مطار صنعاء الدولي إلى جدة لاعادة الحجاج الذين علقوا بسبب احتجاز الطائرات، ورحلات اخرى إلى الأردن، وذلك يومي الجمعة والسبت، ما يثير تساؤلات عن أسباب عدم ضمها إلى جدول رحلات يومي الجمعة والسبت.

هل الاوضاع الى قبل الازمة..؟

ومساء الخميس قال ناشطون ان ازمة اليمنية انتهت، وعادت الاوضاع إلى ما قبل بداية الازمة، ما يعني تسوية الخلاف حول تعيين قائم باعمال رئيس مجلس ادارة اليمنية بصنعاء، وفتح اليوزرات الخاصة بقطع التذاكر من مناطق سيطرة سلطة صنعاء، واعتماد تذاكر السفر الصادرة من صنعاء، سواء تلك المدفوعة او الممنوحة للمرضى وموظفي اليمنية بصنعاء، والهيئة العامة للطيران المدني بصنعاء، لرحلات من مطار عدن الدولي، وغيرها من الخلافات.

الحظر قائم

واكدت ليمنات مصادر متطابقة ان الحظر ما يزال قائما على التذاكر الصادرة من صنعاء لرحلات من مطار عدن الدولي، خاصة تلك الممنوحة لمرضى وموظفين.

رحلات انطلقت بالفعل

وبالعودة إلى اداة خاصة بتتبع حركة الطيران المدني، فلات ريدر24، اتضح أن طائرة تحركت من صنعاء الدولي إلى مطار الملكة علياء بعمان الاردن، في الثامنة من صباح الجمعة، وتحركت طائرة ثانية في الرابعة والنصف عصرا من صنعاء إلى عمان أيضا، وعادتا من عمان إلى صنعاء مباشرة، ومثلها لاعادة الحجاج من مطار جدة.

لماذا لم تجدول الرحلات

وهذا يزيد من حالة الغموض القائمة عن اسباب عدم اضافة الرحلات إلى جدول حركة طيران اليمنية ليومي الجمعة والسبت. 

اعتقاد سائد

ما يعتقده السواد الاعظم من اليمنيين ان ازمة اليمنية انتهت، وان الامور عادت إلى ما قبل الازمة، خاصة بعد مرور مهلة الثلاث الايام التي اعلن عنها ناطق قوات صنعاء، يحيى سريع، دون حصول تصعيد، والتي انتهت مدتها مساء الجمعة، والتي كان قد استبقها نائب مدير دائرة التوجيه المعنوي بصنعاء، عبد الله بن عامر بتغريدة على حسابه في تويتر مساء الخميس، قال فيها (‏قبل دخولنا الـ 24 ساعة الأخيرة هناك بوادر حل فهل يكتب لها النجاح؟ لننتظر).

تصريح وزير الخارجية السعودي

كما ان ما جعل السواد الاعظم من الناس يثقون بان ازمة اليمنية قد انتهت، هو تصريح وزير الخارجية السعودي، فيصل الفرحان، يوم الجمعة، والذي قال فيه ان خارطة الطريق في ‎اليمن جاهزة ونأمل التوقيع عليها عاجلاً.

انفراجة

ومما سبق يتضح ان الانباء التي تم تداولها على نطاق واسع مساء الخميس ويوم الجمعة عن انتهاء ازمة اليمنية، لم يكن دقيقا، والواقع ان ما حصل كان انفراجة، فقد تم اعادة الحجاج العالقين، وسيرت الرحلات التي كانت مجدولة يوم 26 يونيو/حزيران 2024 من مطار صنعاء إلى الاردن، وتاجلت بسبب احتجاز الطائرات، يتضح ذلك من خلال العودة لجدول رحلات نفس اليوم، حيث نجد ان رقم الرحلات هو نفسه رقم الرحلات التي سيرت يومي الجمعة والسبت.

وعليه فإن الرحلات التي تسير من مطار صنعاء حاليا، هي نفسها الرحلات التي سبق جدولتها وتاجلت.

خطوات بناء ثقة

ولذلك فإن ازمة اليمنية ما تزال في طور المعالجة، وان الانفراجة التي حصلت كانت بمثابة خطوات لبناء الثقة بين الطرفين، فصنعاء اطلقت الطائرات المحتجزة، وعدن قبلت بتسيير رحلات لاعادة الحجاج والمسافرين لرحلات كانت مجدولة، ما يعني اعادة الاوضاع إلى ما قبل ازمة احتجاز الطائرات، تمهيدا لمعالجة ازمة شركة اليمنية من خلال الحوار بين الطرفين، كون ذلك يدخل في الملف الانساني الذي يجري نقاشه في مسقط، وبدا من جزئية المحتجزين.

مقاربة

وما اوردناه سابقا يعد بمثابة مقاربة لما هو قائم حاليا، ولعدم الاعلان الرسمي للاتفاق الذي جرى الحديث عنه خلال اليومين الماضيين، ما يعني ان الاتفاق بشكله النهائي لم يتم التوصل إليه، وربما ما يزال قيد النقاش، او سيجري نقاشه بعد الانتهاء من نقاش جزئية المحتجزين (الاسرى) باعتبار ان ذلك جزء من الملف الانساني.

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليغرام انقر هنا