العرض في الرئيسةفضاء حر

أطلقوا معتقلي الرأي .. ترشدوا..

يمنات

صالح هبره

قد كان بنو العباس أكثر منكم براعة في التمظهر بالدين..

المشكلة أن البعض من أصحابنا إذا قيل لهم: أنتم تنتهجون الكذب والمكر بشكل مقزز في أساليبكم وتعاملاتكم مع الناس، وتتعمدون استهداف المواطن في معيشته وفي كرامته، وتتلذذون بإهانته ومعاناته. قالوا: يا منكراه!! ويصوروا للعامة أنك بذلك ارتكبت أكبر الجرائم، مع أننا في الواقع لم ننتقد إلا ما كنا نحن وإياهم ننتقده ونعتبر ممارسته منكرًا، كالضرائب مثلا، والجمارك والسجون والكذب والفساد وتعيين الفاسدين، والكثير منهم لازال ينتقده الأن.
لأن الفساد يبقى فسادًا وإن اختلف الفاسدون أو اختلفت المسميات التي يتستر بها الفساد.

ولن يغير من نظرة الشعب للفاسدين ويحسن من صورتهم إحتفالهم بالمولد النبوي الشريف، فقد كان بنو العباس أكثر براعة في التمظهر بالدين، فقد كانوا لا يتلقبون إلا بـ (المنصور بالله، والناصر لدين الله، والهادي، والمهدي، والمتوكل على الله، وشمس الدين، ونور الدين)، بل هم أول من ابتكر هذه الألقاب، لكن ذلك لم يغير من نظرة الناس إليهم أنهم ظلمة إلى الان؛ لأن الواقع هو الذي يحكم ويُقيّم.

والخلاصة أن أي دين لا يحفظ للإنسان كرامته وعزته فليس بدين مهما بلغ من ينادي به وهوى ما اكده “السيد حسين”، ولذا فأي كرامة أبقيتموها للأخ (أحمد الرازحي) بعد سجنه لأكثر من عام بدون أي ذنب، ومثله الكثير من السجناء وكيف تحولت الدورة إلى سجن أيها الصادقون..؟!!
وماذا نسمي مثل هذا؟ هل نسميه كذبًا على الطريقة الإسلامية..؟

ومثل ذلك بعض من أطلق عليهم خلية وحُكم على بعضهم بالإعدام بتهمة التجسس لخدمة العدو، ثم نراهم يخرجون بعد سنوات من السجن أبرياء، وهم من أعظم قبائل اليمن شجاعة وكرما ووطنية، وهذا! ماذا نسميه..؟! وأين موقعه في الدين..؟!

قالوا لي: اترك الكتابة عن (أحمد الرازحي) وهم سيطلقونه، وإلى الآن لم يتم إطلاقه.

لذا نصيحتي: ان تغيروا أساليبكم، ولا تتعمدوا إهانة الناس فمردودها سيكون وبالاً عليكم، احتفظوا لكم ولو بقليل من المعروف لدى الاخرين على الأقل عندما نتذكرها نحرج منكم.
أطلقوا معتقلي الرأي ترشدوا.

من حائط الكاتب على الفيسبوك

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليغرام انقر هنا

زر الذهاب إلى الأعلى