ايقاف انشطة نقابة الصحفيين بعدن وحملة واسعة تندد بالقرار وتحذر من تشطير العمل النقابي
يمنات – عدن
اوقف مكتب الاجتماعية والعمل بعدن نشاط نقابة الصحفيين اليمنيين بالمحافظة.
جاء ذلك في خطاب وجهه المكتب بتاريخ 11 نوفمبر/تشرين ثان 2024 لقيادة نقابة الصحفيين اليمنيين، المعترف بها من قبل اتحاد الصحفيين العرب، والاتحاد الدولي للصحفيين.
وافاد المكتب في مذكرته ان ذلك الاجراء يأتي في اطار ايقاف الاتحادات النقابية غير المصرح لها من الوزارة.
ونوهت مذكرة المكتب ان الايقاف يأتي بناء على مذكرة وزير الشؤون الاجتماعية والعمل الصادرة بتاريخ 21 اغسطس/آب 2024 بشأن إيقاف الاتحادات النقابية غير المصرح لها من الوزارة، والتي لم تقم بتصحيح وضعها القانوني منذ إعلان عدن عاصمة للبلاد، ولم تستجيب لدعوات نقل مقراتها الرئيسية وإجراء الدورة الانتخابية وفقاً لنصوص القانون وبإشراف الوزارة و مكاتبها في المحافظات، وتمارس نشاطها في المحافظات (المحررة) بصورة غير مشروعة.
واكد المكتب انه وبناء على ذلك تم إيقاف أنشطة نقابة الصحفيين في عدن، حتى يتم ترتيب وضعها القانوني.
استهداف
من جانبه أعرب نبيل الاسيدي، عضو الهيئة الإدارية لنقابة الصحفيين عن استنكاره لقرار مكتب الشؤون الاجتماعية والعمل في عدن القاضي بوقف نشاط النقابة.
ووصف الاسيدي القرار بأنه استمرار للانتهاكات الموجهة ضد النقابة منذ فترات طويلة، سواء في صنعاء أو عدن. معتبرا ان مذكرة المكتب تمثل شكلاً من أشكال الاستهداف والتضييق على حرية العمل الصحفي في اليمن.
قمع
وأشار إلى أن استهداف النقابة ليس جديدًا؛ فقد تم سابقًا الاستيلاء على مقر النقابة في عدن وتجريده من محتوياته، في خطوة تعد استمرارًا لسياسات قمع العمل النقابي والصحفي.
تحيز سياسي
ولفت الأسيدي الى أن قرار الشؤون الاجتماعية يعكس تحيزًا سياسيًا واضحا بدلاً من التزام الحياد المهني، مؤكدًا أن نقابة الصحفيين اليمنيين هي مؤسسة معترف بها عربيًا ودوليًا، وأن الجمعية العمومية للنقابة هي الجهة الوحيدة المخولة بتحديد شكل ومهام النقابة وإجراءات العمل الصحفي، ولا يحق لأي جهة حكومية التدخل في شؤونها.
الانتقالي يتحمل المسؤولية
ولفت الى ان هذه الإجراءات لن تثني النقابة عن مواصلة دورها في الدفاع عن حقوق الصحفيين وحرياتهم، محملاً الحكومة، وتحديدًا المجلس الانتقالي الجنوبي المشارك فيها والمسيطر على عدن، مسؤولية استهداف النقابة. مؤكدا أن النقابة ستستمر في نضالها لاستعادة مقرها ووقف الانتهاكات.
سطو سابق
وكانت قوة تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي قد اقتحمت مقر فرع نقابة الصحفيين اليمنيين بعدن في تاريخ 28 فبراير/شباط 2023 وسلمته لكيان نقابي يتبع المجلس الانتقالي الجنوبي، يحمل مسمى “نقابة الصحفيين والاعلاميين الجنوبيين”
كيانات مفرخة
وفي صنعاء انشأت سلطة الامر الواقع في العام 2016 كيان نقابي تحت مسمى “اتحاد الاعلاميين اليمنيين”.
كما انشأت سلطة الامر الواقع في المخا غرب تعز كيان نقابي اخر، تحت مسمى” الاتحاد العام للإعلاميين اليمنيين”.
تضامن
من جانبهم اعلن مثقفون يمنيون تضامنهم مع نقابة الصحفيين اليمنيين، وعبروا عن استنكارهم وادانتهم لقرار مكتب الشؤون الاجتماعية والعمل بعدن، والقاضي بوقف أنشطة النقابة في المناطق التي يديرها مجلس القيادة الرئاسي.
تشطير
واعتبروا مثل هذا الاجراء بأنه يعني أن سلطة صنعاء سوف تقوم بنفس الإجراء، ما يؤدي الى تشطير العمل النقابي بين سلطات الأمر الواقع في شمال الوطن وجنوبه.
وطالبوا وزارة الشئون الإجتماعية بعدن إلغاء مثل هذا الإجراء نظرا للظروف غير الطبيعية التي يشهدها الواقع اليمني، ولأن مثل هذا الإجراء يهدف لتشطير العمل النقابي في وقت والصحفيين قبل غيرهم بحاجة إلى نقابتهم الواحدة في الدفاع عن حرياتهم وحقوقهم من تغول السلطات في مختلف ارجاء الوطن.
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليغرام انقر هنا