ماساة ضابط شرطة اجبره الفساد على رعي الاغنام
يمنات – خاص
فؤاد علي الحاج الشجاع قضى عقود من عمره ضابطا في جهاز الشرطة، لكنه وجد نفسه في نهاية المطاف ممتهنا حرفة رعي الاغنام في تباب ومنحدرات جبل صبر المعقدة طبوغرافيته، والشاهقة قممه.
اعتكاف
تخرج فؤاد الشجاع في اواخر ثمانينات القرن الماضي من كلية الشرطة، وادى واجبه الوطني في ادارات وشعب مختلفة داخل جهاز الشرطة، لكنه اصطدم بالفساد المستشري، خاصة خلال السنوات الأخيرة، ليعود الى منزله في قرية قراضة بجبل صبر، إلى الجنوب من مدينة تعز، جنوب غرب اليمن، مفضلا الاعتكاف على المشاركة في واقع مزري افسد جهاز الشرطة.
غياب الراعي
اصبح ضابط الشرطة الشجاع يرعى عشرات الاغنام التي صارت مصدر رزقه، يخرج معها صباحا ويعود في الظهيرة برفقتهن لتناول وجبة الغداء، لكن الاغنام عادت ظهيرة السبت 7 ديسمبر/كانون اول 2024 ولم يعد معها الراعي.
وتوفى الراعي
توجه اقارب الشجاع فؤاد للبحث عنه، ليجدوه اسفل منحدر صخري قرب منطقة الكحول القريبة من منزله مضرجا بدمائه، مع وجود جروح بالغة في رأسه، بحسب افادة الصحفي جميل الصامت.
نموذج
مأساة العقيد فؤاد الشجاع انموذج على عمليات التهميش الواسعة التي يتعرض لها كوادر الشرطة المؤهلين، في زمن اصبح جهاز الشرطة مختطفا بايدي مليشيات لا تجيد غير القتل وحجز الحرية وممارسة الانتهاكات.
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليغرام انقر هنا