البيض يقدم مبادرة بشأن حضرموت لتجاوز الصراع الأخير الذي شهدته المحافظة

يمنات
قدّم السياسي هاني علي سالم البيض مبادرة تهدف إلى استعادة التوازن في حضرموت، والانتقال إلى إدارة محايدة ومسؤولة للمحافظة الغنية بالنفط.
وأشار البيض، عبر حسابه على منصة “إكس”، إلى أن مبادرته تأتي في ضوء التطورات المؤسفة التي شهدتها حضرموت مؤخرًا، وما رافقها من سقوط ضحايا من الطرفين.
ولفت إلى أنه، ومع انتهاء مرحلة وجود المنطقة العسكرية الأولى وخروجها من الوادي، تبدو الحاجة ملحّة لاتخاذ خطوات شجاعة ومسؤولة، وتقديم بعض التنازلات من جميع الأطراف.
ودعا البيض في مبادرته إلى خروج أو تنحي جميع الأطراف التي تورّطت أو كانت طرفًا رئيسيًا في أحداث الأيام الماضية من المشهدين العسكري والأمني في وادي وساحل حضرموت، بما يفتح الباب أمام تهدئة حقيقية، ويمنح أبناء المحافظة فرصة لإعادة ضبط الإيقاع نحو إدارة أكثر توازنًا وحيادية، لتهيئة مناخ يُعيد الثقة ويمنع تكرار مثل هذه الأحداث.
وأشار إلى أن ذلك ليس إقصاءً لأحد، بل ضمانة لعدم انزلاق حضرموت إلى دوائر صراع جديدة، ولتفادي أي ردّات فعل أو ثارات قد تعيد المشهد إلى دائرة التوتر بفعل الأحداث الأخيرة، وترسيخًا لمبدأ أن أمن المحافظة واستقرارها فوق أي حسابات أو تنافسات، وبما يعزّز الحياد ويتيح الفرصة لترتيبات أكثر استقرارًا لحضرموت.
واقترح البيض تشكيل لجنة أو هيئة أو مجلس من الكفاءات المستقلة من أبناء المحافظة، إلى جانب السلطة المحلية، يرأسها المحافظ وتحظى بدعم مباشر من السلطة الشرعية — الحكومة ومجلس القيادة الرئاسي — وبإسناد من التحالف العربي، على أن تكون تلك الشخصيات غير متورطة في أي من صراعات المحافظة السياسية أو العسكرية.
وتضمّنت المبادرة أن تتولى الهيئة أو المجلس مهمة الإشراف على الترتيبات الانتقالية، وضمان حياد المؤسسات، وإدارة الملفات الحسّاسة بروح من المسؤولية والاتزان، معتبرًا ذلك خطوة ضرورية لتهدئة المشهد وقابلة للتطوير.
وقال البيض: “حضرموت تستحق أن تُدار بروح المسؤولية والوعي والبصيرة، وبإرادة تُعلي مصلحة الناس على أي نفوذ عابر أو سطوة مؤقتة، وبرؤية تنأى بها عن صراعات الآخرين.”