أخبار وتقارير

الزنداني يحرم الفدرالية ويلمح إلى عدم التزام باسندوة لأنه يشرب “المداعة”

 يمنات – خاص

أوضحت مصادر مطلعة أن دولة رئيس الوزراء محمد سالم باسندوة وقع في ورطة أفقدته التوازن، حيث كان باسندوة قد أطلق دعوة لتشكيل لجنة حكماء بإيعاز حزب الإصلاح ومرشده الديني الشيخ عبد المجيد الزنداني الذي كان يمهد حينها للقاء بالرئيس عبد ربه منصور هادي والذي تم مؤخر وطالب فيه الزنداني بتشكيل مرجعية شرعية يرجع لها الرئيس عند أي معضلة لطلب الفتوى والتي بالتأكيد سيكون الزنداني رئيساً لها.. وقد أعوز لـ باسندوة الدعوة لتشكيل لجنة حكماء وهي ذات المرجعية التي طالب الزنداني بتشكيلها من الرئيس وقد أوضحت تلك المصادر أن باسندوة حاول في البداية التملص من تنفيذ تلك الدعوة ولكن تم التلميح له أنه شخص غير ملتزم دينياً بحكم أنه يشرب "المداعة" ما دفع باسندوة إلى التجاوب مع دعوة الشيخ الزنداني.

وأضافت تلك المصادر أن عبدربه استاء من دعوة باسندوة لتشكيل لجنة الحكماء واعتبره ضعيفاً ويتجاوب مع ما تمليه عليه قوى حزب الإصلاح وأبناء الأحمر حيث وقد سبق لـ باسندوة وأن أعتمد مبالغ مالية تصرف للمشائخ ومنهم أبناء الأحمر حيث تم صرف مبلغ ثمانية مليون وخمسمائة ألف ريال للشيخ صادق الأحمر.

وقد طرح الرئيس هادي بعد يومين من دعوة باسندوة مقترحاً على الدول الراعية للمبادرة الخليجية بضرورة استبدال باسندوة من منصب رئيس الوزراء لكونه ضعيفاً.

ورد باسندوة على من وصفوه بالضعف في كلمة ألقاها يوم الاثنين الماضي عند حضوره حفل تدشين حزب البناء والعدالة بقوله "البعض يعتبرون صبري ضعفاً ولكنه تسامح".

وفي صباح اليوم الثاني الثلاثاء كان الزنداني في بوابة الرئاسة للقاء بالرئيس هادي ليكرس نفس دعوة باسندوة ولكن بغلاف آخر مشدداً على ضرورة مرجعية شرعية للرئيس هادي قائلاً إن اليمن بلد إسلامي ويجب إنشاء دولة إسلامية واعتبر الزنداني الوحدة فريضة وبالتالي فإن الفيدرالية تعد ترك للفريضة ما جعل قوله يحتوي على تكفير ضمني لأبناء الجنوب الداعين للفيدرالية ولكن الزنداني قدم تكفيره للفيدرالية بطريقة مبطنة حيث قال نرفض الفدرالية والوحدة فريضة.

وأوضحت المصادر أن باسندوة أصبح في ورطة أمام هيمنة الإصلاح وما يجب عليه من واجبات تجاه الحكومة وقالت تلك المصادر إن باسندوة يخشى أن يؤول إلى نفس المصير الذي لاقاه باجمال رئيس الوزراء الأسبق الذي كان يعادي حزب الإصلاح وبيت الأحمر.

زر الذهاب إلى الأعلى