صالح يعد أصحابه بترحيل هادي والعودة الى الحكم خلال عام ونصف

المستقلة خاص ليمنات:
ما جعل علي عبدالله صالح يوافق على تولي عبده ربه هادي الحكم، ربما وفق تقديراته أنه سيفشل، ولذلك فان صالح حين يرى أي نجاحات لعبده ربه يصاب بموجة من الغضب والهيستيريا .. ويسارع الى تشويش أي نجاح لخلفه وارباك مسيرته بل ويقود حرباً شرسة ضد أي تقدم يحرزه على أمل أن يفقد هادي سيطرته على الوضع، ليعود هو بفرصة أنه المنقذ.
وقد ذكرت المصادر أن صالح تحدث في لقاءاته الخاصة عن أن هادي سيغادر السلطة مع نهاية الفترة الانتقالية في مطلع عام 2014، ولن يستمر أكثر من ذلك وانه سيرحل أويرحل وهو صنعه من لا شيء واكد صالح في تلك اللقاءات أنه سيعود إلى السلطة وإن فشل الحكومة والرئيس في إدارة الدولة سيساعد على تحقيق هذا الهدف، كما أكد لهم أن فشل الثورات العربية مرتبط بالعمل في هذا الاتجاه سوى اليمن أو مصر أو غيرها مشيرا الى أن الثورة في اليمن فاشلة لأن من يقودها هم من الذين عملوا معه وهو يعرف أسلوبهم وطريقة تفكيرهم وذكرت تلك المصادر أن صالح يتولى بنفسه متابعة اللقاءات التي يجريها الرئيس هادي ويحرض على استمرار التمرد على قراراته، من خلال توجيه التعليمات لأنصاره المتواجدين في مختلف أجهزة الدولة لإعاقة أي مساع لإنجاح الفترة الانتقالية».حيث لا يزال صالح يمتلك نصف أعضاء الفريق الوزاري وغالبية مطلقة في مجلسي النواب والشورى و28 لواء من قوات الحرس جمهوري يقودها نجله الأكبر أحمد وعشرات الآلاف من قوات الأمن المركزي التي يسيطر عليها ابن أخيه العميد يحيى محمد عبد الله صالح، إلى جانب زعماء قبليين وقيادات وسطية في الجيش والأمن، ولايزال يسيطر على الدبلوماسية اليمنية بشكل كامل عبر وزير خارجيته أبو بكر القربي والسفراء الذين لم يتغير منهم أحد كما أن المقربين من الرئيس السابق مازالوا يسيطرون على أجزاء من دار رئاسة الجمهورية ، ويرفض العميد عبد ربه معياد تسليم قوات الحرس الرئاسي التي ترابط في الجهة الشرقية للدار، بالاضافة الى أن خالد علي عبدالله صالح قائد كتيبة الدفاع الجوي في اللواء ما يزال يسيطر على المرتفعات الواقعة في الجهة الجنوبية من الدار، وقام بسحب كافة معدات وتجهيزات هذه الكتيبة بدون إذن من هادي أو وزير الدفاع الى مقر قيادة قوات الحرس التي يوجد فيها مكتب أخيه أحمد. أو كما هو حاصل مع محافظ حجة الذي منع من قبل قيادي في حزب صالح من ممارسة عمله رغم أن قرار تعيينه صدر قبل أربعة أشهر كما ان صالح مازال يسيطر على أجهزة الاستخبارات حيث لايزال مدير مكتبه على رأس جهاز الأمن القومي وبقية المسؤولين في الجهاز هم ممن عينهم صالح والحال كذلك في جهاز الأمن السياسي، وهذه القدرة وصلت إلى رجال القبائل من حلفائه الذين يواصلون قطع الطرقات أو مهاجمة أنبوب نقل النفط أو أبراج نقل الكهرباء.
وقد كشفت التحقيقات التي تمت في الهجوم على أنابيب النفط عن تورط ستة من ضباط الجيش معظمهم من أنصار الرئيس السابق.
ويرى المراقبون أن هذا يأتي ضمن المخطط الذي يقوده صالح للعودة الى السلطة من خلال إفشال مهمة الرئيس هادي، ومن ثم تسمح الأوضاع بعودته أو تقديم نجله كمرشح عن حزب المؤتمر الشعبي، وياتي ضمن هذا المخطط ترشيح شخصيات ضعيفة أو متورطة في قضايا فساد لتولي مناصب هامة في أجهزة الدولة، لخلق ردة فعل شعبية ضدها.
وقد ذكرت معلومات مقربة من هادي أنه صار مقتنعا وكل يوم تزداد قناعته بأن صالح يعمل بكل ما يملك من إمكانيات لإفشاله ولذلك بدأ بتنظيف الجيش من أعوان صالح كلما سنحت له الفرصة لفعل ذلك..
وفي اتجاه اخر ذكرت مصادر سياسية مطلعة قد كشفت عن إقرار الدول الراعية لاتفاق المبادرة الخليجية، مقترحاً يقضي بإخراج عشر شخصيات سياسية وعسكرية مثيرة للجدل من اليمن لفترة مؤقتة لعامين، وذلك لتخفيف الضغط الذي يواجهه الرئيس هادي وأشارت هذه المصادر إلى أن الدول الراعية تقدمت إلى الرئيس عبدربه منصور هادي بمذكرة تنصُّ أيضاً بإخراج قائد المنطقة الشمالية والغربية اللواء علي محسن الأحمر، والقيادي البارز في حزب التجمع اليمني للإصلاح الشيخ حميد الأحمر وشقيقه الأكبر صادق زعيم قبيلة حاشد كبرى القبائل اليمنية..