انزعاج المؤتمر والإصلاح من تصريحات الصراري حول خلية التجسس الإيرانية

يمنات – صنعاء
وصف موقع الميثاق نت التابع للمؤتمر الشعبي العام تصريحات المستشار السياسي والإعلامي لرئيس الوزراء اليمني بالتصريحات غير المسئولة.
وأعتبر موقع الميثاق نت تصريحات علي الصراري عضو المكتب السياسي للحزب الاشتراكي التي أدلى بها في حوار له مع صحيفة الشرق الأوسط اللندنية بخصوص خلية التجسس الايرانية بأنها تفتقد للحصافة السياسية وتعكس حالة من التخبط لحكومة الوفاق الوطني.
ولم يتطرق الموقع الذي بدأ مهاجما للصراري التصريحات التي أدلى بها الصراري حول ضرورة خروج صالح من الحياة السياسية قبل خروجه من البلد، وهي التصريحات التي كما يبدو أثارت استياء المؤتمر والرئيس المخلوع والتي اضطرت موقع الميثاق نت لمهاجمة الصراري، مستغلة وصفه للمعلومات حول خلية التجسس الإيرانية بالناقصة.
وهدف موقع الميثاق نت من مهاجمته للصراري إثارة تجمع الإصلاح على الصراري، الذي هلل واستبشر بمهاجمة الرئيس هادي لإيران الأسبوع الماضي، والذي روجت وسائل اعلامه لخلية التجسس الإيرانية وحبكت حولها الأقاويل.
وفي السياق ذاته بدت مواقع الكترونية وصفحات على موقعي التواصل الاجتماعي "فيسبوك وتويتر" مقربة من تجمع الإصلاح مستأة من تصريحات الصراري حول خلية التجسس الإيرانية، على اعتبار أن الصراري نسف الأنباء التي روجت لها تلك الوسائط الإعلامية.
وأعتبر مراقبون أن تصريحات الصراري كمسئول حكومي رفيع فضحت وسائل اعلام تجمع الإصلاح التي حبكت أساطير وحكايات حول خلية التجسس الإيرانية، ووصل بها الأمر لترويج أنباء طرد السفير الإيراني في صنعاء واستدعاء الدبلوماسيين اليمنيين في طهران.
وأكد سياسيون أن تصريحات الصراري في هذا الجانب تكشف أن ما بات يعرف بخلية التجسس الإيرانية مجرد وهم، الهدف منه ضرب خصوم سياسيين لتجمع الإصلاح، وتحقيق مكاسب سياسية على حساب مصداقية الإعلام الرسمي، معتبرين أن تصريحات مسئولين في الدولة حول خلية التجسس الإيرانية كانت تحت ضغط من قيادات في تجمع الإصلاح.
وأشار سياسيون أنه سبق إغلاق المركز الطبي الإيراني في صنعاء أثناء حرب صعدة بتهمة استخدامه للتجسس، إلا أن تلك التهمة لم يتم إثباتها وهو ما يؤكد أنها كانت للاستهلاك السياسي وضرب الخصوم السياسيين فقط، وهو ذات الأمر الذي يحاول تجمع الإصلاح جر الحكومة إليه اليوم.