قيادات في الحرس الجمهوري بابين تتمرد على قرارات هادي وتخلي بعض المواقع في العرقوب ولودر
يمنات – صنعاء
أفادت مصادر مطلعة بمحافظة أبين اليوم الثلاثاء أن اشتباكات نشبت في معسكر اللواء الثاني مشاة جبلي “حرس جمهوري” والمتمركز في أطراف مدينة لودر على خلفية رفض ضباط كبار في اللواء قرار الرئيس هادي بضم اللواء إلى المنطقة العسكرية الجنوبية.
ووفقا للمصادر فقد احتدمت خلافات حادة بين ضباط كبار في اللواء على خلفية قرارات الضم إلى المنطقة العسكرية الجنوبية، ما أدى إلى اشتباكات بين الطرفين تطورت إلى استخدام الأسلحة الرشاشة.
وأشارت المصادر أن قيادات في اللواء أعطت أوامر بالانسحاب للنقاط العسكرية التابعة للحرس الجمهوري في جبل “يسوف” الاستراتيجي المطل على مدينة لودر، والنقاط المتمركزة في أعالي جبال العرقوب.
وحسب موقع “عدن الغد” فقد انسحبت نقاط الحرس المتمركزة في جبل يسوف باتجاه المعسكر، فيما انسحبت النقاط المتمركزة في جبال العرقوب باتجاه مدينة العين.
وقالت مصادر عدن الغد أن حالة من الاستنفار أعلنت في أوساط اللجان الشعبية، وأطلقت صيحات عبر مكبرات الصوت تطالب أعضاء اللجان الشعبية بالتوجه إلى أماكن تمركزهم.
وحسب ذات المصادر فقد توجه العشرات من أفراد اللجان الشعبية صوب الضواحي الشرقية لمدينة لودر كبرى مدن المنطقة الوسطى بأبين، خوفا من سيطرة مسلحي القاعدة على تلك المناطق التي تشهد نشاطا مكثفا لمسلحي القاعدة بعد إخلاء الحرس الجمهوري للمواقع التي كان يسيطر عليها بصورة مفاجئة صباح اليوم.
وقالت مصادر أن تعزيزات قبلية من اللجان الشعبية توجهت صوب جبال العرقوب للتمركز في المواقع التي أنسحب منها جنود الحرس الجمهوري.
وأفادت مصادر محلية في المنطقة الوسطى بلودر أن تحركات مريبة لعناصر مسلحة يرجح أن تكون من القاعدة بدأت بالتحرك في محيط مدينة لودر منذ فجر اليوم.
وأفادت مصادر أخرى أن حالة من التوتر تسيطر على الوضع في معسكر اللواء الثاني مشاة جبلي عقب الاشتباكات وأن الوضع مرشح للانفجار بين مؤيدي قرار الرئيس هادي والمعارضين له.
وأشارت المصادر أن عددا من المتارس نصبت داخل المعسكر بعد الاشتباكات التي جرت ظهر اليوم بين الطرفين.