عودة 200 ارهابي لتنفيذ هجمات واغتيالات في اليمن بعد الإفراج عنهم

وأوضح المصدر, الذي فضل عدم الكشف عن اسمه, أن من تم ضبطهم كانت السلطات أفرجت عنهم أواخر منتصف شهر رمضان الفائت ضمن 200 من "القاعدة" وتنظيمات جهادية أخرى بموجب عفو بعد إعلانهم "التوبة" والتزامهم التخلي عن الإرهاب والعنف, إضافة إلى ضمانات تجارية وقبلية بعدم عودتهم إلى التنظيم وأن يكونوا مواطنين صالحين, غير أنهم خرجوا من السجون وأعادوا تشكيل أنفسهم في خلايا نشطت في الآونة الأخيرة في استهداف مقرات الأمن السياسي في أكثر من محافظة واغتيال ضباط من المخابرات والأمن وضباط من الجيش.
وأكد أن ثلاثة أجانب هم سوريان وعراقي كانوا ضمن القتلى الخمسة في الضربة الجوية التي استهدفت منزلا لـ"القاعدة" في قرية الهشم بمديرية حورة التابعة لمحافظة حضرموت مساء الثلاثاء الماضي.
في غضون ذلك, توقع مصدر مقرب من الرئاسة, لقاء بين الرئيس عبد ربه منصور هادي خلال زيارته المرتقبة إلى الولايات المتحدة أواخر سبتمبر الجاري, على هامش مشاركته في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة, وبين الرئيس الأميركي باراك أوباما ومسؤولين أميركيين في وزارة الدفاع والمخابرات ومكافحة الإرهاب.
وقال المصدر إن "مسار التسوية السياسية في اليمن سيتصدر المحادثات بالإضافة إلى ما أنجز من المبادرة الخليجية ومكافحة الإرهاب وتعاون البلدين في هذا الجانب".
وأشار إلى أن "هادي تلقى دعوة من البيت الأبيض لزيارة ثانية إلى الولايات المتحدة خلال أبريل 2012 وإجراء محادثات مع الرئيس الذي سيفوز بانتخابات الرئاسة الأميركية المقرر إجراؤها في نوفمبر من العام الحالي.
وأضاف أن واشنطن أبدت استعدادها لتزويد اليمن بطائرات من دون طيار لملاحقة عناصر "القاعدة" ورفع قدرات الجيش والأمن في الحرب على الإرهاب, مؤكداً أن هذا الموضوع محل بحث حاليا بين الجانبين.
ولفت إلى رغبة الجانب اليمني في امتلاك هذه الطائرات لتجنب الانتقادات المترتبة عن قيام الأميركيين بأنفسهم بتنفيذ الضربات ضد "القاعدة" على الأراضي اليمنية.
وتوقع المصدر أن يصدر عن الأمم المتحدة في وقت قريب أسماء المعرقلين للمبادرة الخليجية وكذلك العقوبات التي يستحقونها