حجة.. توتر شديد بين مليشيات مسلحة تتبع المؤتمر والإصلاح ينذر بتفجير الموقف بين الطرفين

يمنات – صنعاء

تشهد مدينة حجة شمال غرب اليمن حالة من الترقب والتوتر الشديد، إثر اقدام مليشيات مسلحة على التمترس في بعض المناطق الهامة والاستراتيجية في المدينة.

ونقلت مصادر صحفية أن مليشيات تابعة لتجمع الإصلاح، سيطرت على مباني حكومية، ومباني مرتفعة في المدينة، ما دفع مليشيات أخرى تتبع المؤتمر الشعبي العام للسيطرة على حديقة الظهرين والتمترس فيها.

وأشارت المصادر أن شخصيات اجتماعية ووجهاء في المحافظة، يبذلون مساعي حثيثة لنزع فتيل التوتر والتهدئة بين الطرفين.

وأفادت مصادر مقربة من لجنة قبلية تسعى للوساطة بين الطرفين أن نزع فتيل التوتر بات ممكنا، بعد موافقة الطرفين على الانسحاب من الأماكن التي تمت السيطرة عليها.

ونقل موقع "شهارة نت" في خبر له أنه من المحتمل نجاح الوساطة لنزع فتيل التوتر, بعد موافقة مبدية من الطرفين على الانسحاب تدريجيا من بعض المدارس والمنشئات الحكومية واعادة الوضع الى ما كان عليه.

كما تشهد محافظة حجة صراعا شديد بين تجمع الإصلاح وجماعة الحوثي في بعض مديريات المحافظة على خلفية تسابق بين الطرفين للسيطرة على مناطق استراتيجية في بعض المديريات.

ونشبت مواجهات مسلحة بين الطرفين راح ضحيتها قتلى وجرحى في أكثر من مكان، كان أخرها ما حصل في مديرية الشاهل الجبلية الشهر الماضي.

ويأخذ الصراع في المحافظة بعدا طائفيا، ينذر بمواجهات قادمة، في ظل الشحن الطائفي الذي يمارسه الطرفين.

وكانت انباء قد تداولت الأسبوع الماضي في محافظة لحج، عن قيام قيادات في تجمع الإصلاح بتجنيد مراهقين وارسالهم إلى محافظة حجة، للمشاركة في الحرب الطائفية في المحافظة بين الإصلاح والحوثيين.

وكشفت قيادات في الحراك الجنوبي في مديريات الصبيحة التابعة لمحافظة لحج أن قيادات إصلاحية تقوم بتجنيد مراهقين ينحدرون من أسر فقيرة، لإرسالهم للقتال في محافظة حجة، بعد تدريبهم في العاصمة صنعاء.