أخبار وتقارير

ياسر العواضي : هذا ما حدث بحضوري بين صالح وهادي ومحسن واليدومي عشية ويوم ” جمعة الكرامة”

 صنعاء : كشف عضو اللجنة العامة ، نائب رئيس الكتلة البرلمانية للمؤتمر الشعبي العام ياسر العواضي ، عن تفاصيل اجتماعات الساعات الحاسمة في دار الرئاسة بين الرئيس السابق علي عبد الله صالح وكبار مساعديه ، وعلى راسهم نائبه عبدربه منصور هادي ، واللواء علي محسن ، وبعض قيادات المعارضة ، وذلك عشية ويوم " جمعة الكرامة" ، 18 مارس 2012 ، التي شهدت احداثا دامية ارتكبت بحق المعتصمين في ساحة التغيير.

وكشف العواضي ، في حوار مع تلفزيون " اليمن اليوم" ، انه كان حاضرا اجتماعا عقده صالح مساء الخميس ( عشية جمعة الكرامة) ،واللواء علي محسن الاحمر ، بحضور محمد اليدومي ، رئيس الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح ، وان الاخير طرح خلال الاجتماع مقترحا عن الاصلاح بتشكيل حكومة ائتلاف وطني.

 

وقال العواضي :" يوم الخميس جاء اللواء على محسن بمحمد اليدومي رئيس الهيئة العليا للإصلاح ، الذي طرح فكرة تشكيل حكومة ائتلاف وطني تتكون من ثلث للتجمع اليمني للإصلاح وثلث للمشترك وثلث للمؤتمر الشعبي العام ، وتكون رئاسة الحكومة للمشترك ، ورد عليه الرئيس صالح بان يكون نصف الحكومة للمؤتمر ، والنصف الاخر للإصلاح والمشترك ، والـ5 الوزراء السيادية للرئيس ، وكانت كل هذه الافكار من الطرفين للتفاوض، وبالفعل تم في ذلك الاجتماع شبه اتفاق على حكومة ائتلاف وطني بموافقة الجميع ، بمن فيهم علي محسن وخرج اليدومي من الاجتماع عل اساس انه سيذهب لإقناع بقية اطراف المشترك ، ولكن حدثت أحداث الجمعة ، وسمعت ان اليدومي اتصل بعد صلاة الجمعة بتحويله الرئيس ، وقال قولوا للرئيس : شكرا"، حسب تعبيره.

كما كشف عضو اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام ان اللواء علي محسن الاحمر، بعد ساعات من احداث " جمعة الكرامة" ، وفي اجتماع مع الرئيس السابق علي عبد الله صالح طرح خطة لحماية العاصمة "، وطالب بان يشترك معه الحرس الجمهوري والامن المركزي في حماية ساحة الاعتصامات.

وقال :" حدثت جمعة الكرامة فدعينا للاجتماع الساعة 4 عصرا ، وناقشنا مقترح الرئيس ( صالح) بإعلان حالة الطوارئ في البلد ، وغالب المجتمع كانوا رافضين لإعلان حالة الطوارئ لأسباب تتعلق بالأوضاع العسكرية وما شابه ، اضافة الى انه ليست هناك خطة طوارئ ".

واضاف :" خرجنا من عند الرئيس بعد الاجتماع ، ثم اجتمعنا اللجنة السياسية واللجنة العسكرية لمناقشة خطة الطوارئ ، وانتقلنا مع عبد ربه منصور هادي الى قيادة وزارة الدفاع في مجمع العرضي ، واتصل الرئيس بعبد ربه الى هناك ، فرد عبدربه بانه لا يستطيع الاستمرار في عقد اجتماع لخطة طوارئ ، بينما علي محسن واحمد علي غير موجودين ، فجاء اركان حرب الحرس الجمهوري ، وبعد قليل وصل اللواء علي محسن ، ثم ان نائب الرئيس غادر بعد اقرار مشروع خطة طوارئ كانت شبه جاهزة لدى وزارة الدفاع".

 

واستطرد العواضي :" انتقلنا بعدها( مع اللجنة العسكرية وعلي محسن ) الى الاجتماع في مكتب الرئيس ، وفي الاجتماع قال الرئيس ( صالح) لعلي محسن ان عليه ان يتولى حماية ساحة الجامعة والمعتصمين فيها ، وقد رد علي محسن بانه لن يستطيع ذلك لوحده وطلب اما ان تدخل قواته التي خارج العاصمة وتحل محلها قوات من الحرس الجمهوري او قوات اخرى ، او يتولى هو من حماية جزء من ساحة الاعتصام ، ويتولى الجزء الاخر الامن المركزي .

خلال حضوره الاجتماعات المتواصلة للجنة ، وطلب محسن خصوصا ادخال عربات حديثة تابعة للفرقة ، وتتواجد ما بين صنعاء وعمران ، وقد وافق الرئيس صالح على إدخال هذه العربات ، وانا اعترضت ، فحدثت مشادة بيني وبين اللواء علي محسن لأني شككت في الامر، وسألته : ما الذي تريد من الدبابات لحماية الشباب؟".

 

كما كشف العواضي عن ان اللواء علي محسن الاحمر هو اول من طلب فكرة الحصانة ، وذلك في الاجتماع الذي عقده مع الرئيس صالح في منزل عبدربه منصور هادي ، يوم 24 مارس . وعن سبب مبادرة محسن بطرح فكرة الحصانة ، قال العواضي ان " الحصانة ليست لعلي عبد الله صالح وحده ، والنص عليها في المبادرة يقول انها لكل من عملوا معه خلال فترة حكمه، وهذا يشمل اللواء علي محسن وعسكريين آخرين الذين قاموا بالأعمال العسكرية سواء في شمال اليمن او في وسطه او في جنوبه ، اثناء مختلف الاحداث ولو سالت من قام بأحداث المناطق الوسطى ومن قاد العمليات فيها على الجانب السياسي والعسكري .. اللواء علي محسن والاخوان المسلمون ، وكذلك في حرب 94 وفي صعدة وفي اماكن كثيرة". حد قوله.

واضاف كل تلك الحروب والاعمال الرئيس علي عبد الله صالح مسؤول عنها مسؤولية قانونية واخلاقية بصفته رئيس النظام سواء كانت هذه الاعمال تتم بعلمه او بدون علمه ، لكن وفي الجانب الجزائي المباشر يجب ان يأخذ الجزاء كل من باشر بتنفيذ تلك الاعمال "، من مسؤولي صالح.

 

وفي سياق آخر ، قال ياسر العواضي ان انشقاق علي محسن خفف الضغوط على المؤتمر الشعبي العام، " لأن ما يحدث اصبح انشقاقا عسكريا مسلحا ، ولم يعد ثورة ، وهذا خفف علينا في المؤتمر الشعبي العام حتى الضغوط الدولية".

عن: صحيفة الأولى

زر الذهاب إلى الأعلى