أسرار ووثائق

“وثيقة” الصحفي محمد العبسي: بعض الكيانات التي تدعي انتمائها للثورة تمارس فساد أخلاقي وقيمي

يمنات – صنعاء

تسأل الصحفي محمد عبده العبسي في منشور على حائطه في الفيسبوك قائلا: هل تحولت الثورة الشبابية إلى "لقاط زلط" وجمع تبرعات ومساعدات باسم دعم الشباب أو علاج جرحى الثورة؟.

وأضاف: أليس مخجلا ومعيبا أن يمارس كيان ثوري مشهور نفس الفساد المستفحش في نظام علي عبدالله صالح وبوقاحة من لا يخاف المساءلة؟.

وكرر العبسي:  ألم تنادي ثورة الشباب، ضمن ما نشدته، بإحلال معيار الكفاءة بدلا عن معيار الوساطة في الوظيفة العامة؟ أم أن هذه القيم مجرد كلام وهتافات ثورية للاستهلاك الإعلامي فحسب.

وواصل العبسي تساؤلاته: كم عدد مجالس ومنسقيات وجبهات الثورة؟ كم تنظيما وحركة وكيان داخل الساحة؟ ألا تعتقدون أن معظمها على الأقل تحول إلى وسيلة لتحقيق مكاسب شخصية وجني أموال تحت أسماء وهمية وغايات نبيلة.

 

وأورد العبسي ضمن منشوره وثيقة تحمل ترويسة منسقية الثورة، موجهة إلى إحدى المؤسسات الحكومية بطلب توظيف أحد أعضائها أشارت إليه بعبارة "من ضمن أعضاء الائتلافات المنضمة للثورة" وعليها توجيه بالتوظيف.

وقال العبسي عن هذه الوثيقة إنها مجرد عينة صغيرة على فساد كبير غير مرئي، وصفه بالفساد الأخلاقي والقيمي بالدرجة الأساسية.

وأوضح أن بطل هذا الفساد هذه المرة ليس علي محسن ولا أحد أبناء الأحمر ولا أحد أقارب صالح، وإنما المنسقية العليا للثورة التي برزت في الواجهة فجأة من خلال طبع العشرات من البوسترات في مداخل ساحة التغيير.

وأشار العبسي في منشوره أن رئيس المنسقية ياسر الرعيني ألتقى بالرئيس  هادي حين كان نائبا بصحبة أمين عام حزب معارض مسلما اياه شروط الشباب للدخول في الحوار وكأنه ناطق باسمهم أو ممثلا شرعيا لهم!

 

وكشف العبسي أن الرسالة موجهة إلى وزير الكهرباء تطلب منه وظيفة لأحد أعضائها ليس بما لديه من مؤهل وكفاءة؛ وإنما باعتباره من شباب الثورة وضمن أحدى الحركات الثورية!!، وكأن المنسقية هنا أحد المشائخ النافذين الذين يمطرون مكاتب الوزراء  والمسئولين برسائل التوصيات والوساطات وطلب الوظائف.

وأعتبر العبسي هذه الرسالة إهانة لثورة الشباب التي انتهت إلى "وظيفة حارس في محطة حزيز" ومقعد لـ"ياسر الرعيني" رئيس المنسقية العليا للثورة في لجنة الحوار.

وختم العبسي منشوره ساخرا: أهلا بكم في المنسقية العليا للوساطات وخدمات التوظيف.

زر الذهاب إلى الأعلى