حقوق وحريات ومجتمع مدني

رجاء الحكمي.. أشعر بالأمل لخروج قضيتي للناس

يمنات – خاص – الصحيفة الورقية

لعامين تنتظر بعيون مترقبة الى باب زنزانتها وجرها الى ساحة الاعدام ودفن قضيتها العادلة مع جسدها تحت التراب، لتطوى حكاية مبادئ وقيم تم دوسها تحت أقدام السلطة والنفوذ، بحيث يكون حكم الاعدام قصاصا لكل من أرادت ان تدافع عن عرضها وشرفها، ويستباح وطن بحجم حلم رجاء الحكمي.

لوكنت بنت القاضي

بداية مؤلمة عندما تحدثت رجاء الحكمي عن قصتها كانت تنهداتها الحارة تحكي وجعا أكبر يصوغها احساس مظلومة دافعت عن عرضها وشرفها ليكون جزاؤها الاعدام بعد معاناه.. قاسية تتجرعها كل يوم بظلم لم تتوقعه.

قصة رجاء الحكمي ليست مجهولة تستدعي منا سرد تفاصيلها وجزئياتها بدءاً من دفاعها عن عرضها وشرفها مروراً بمعاناتها في أقبية أجهزة الاختصاص وانتهاءً بالحكم القاضي بإعدامها في استباحة لحق كل النساء العفيفات اللائي ربما تعرضن لما تعرضت له رجاء من محاولة لانتهاك شرفهن.

وكأن القضاء يعلن بصريح الأحكام بأن لاحق لأي منهن في الدفاع عن العرض والشرف..

رجاء تحدثت عن مظلوميتها بوجع مرير فهي تقول: عندما افكر بما حصل لي وخاصة انني مظلومة يقتلني التفكير بأبي الذي سجن لسته اشهر بسببي، وامي واخوتي.. اشعر بالألم والخوف الشديد.. أشعر بالأمل يتسلل إلى قلبي بعدما خرجت قضيتي للناس وعرفوا بها ووقوف الكثير بجانبي ومع كل هذا اسلم امرى الى الله.

 

بكاء والدي!

كلما كانت تتحدث رجاء تسبقها العبرات جراء حرقة المعاناة وتوالي أيام الانتظار.

وتضيف: تنهدت بقوة وهي تتابع: كنت التقي ابي المسن وهو في السجن يقف كلانا ينظر للآخر لانعرف كيف نواسي بعضنا؟!! رايته يبكي مرارا بعجز لا يستطع جراءه عمل شيء لي.. كان همه وخوفه الكبير ان يحصل لي شيء، كثيرا ما صبرني على حالي ودائما يذكرني انه قدر الله ولابد من فرج.

 واضافت: عندما نطقوا الحكم بالإعدام تجمد كل شيء داخلي، شعرت ان ما حولي توقف عن الحركة كان الصمت سيد المكان.. واصبح كل يوم كابوساً لي عندما تفتح الزنزانة ويأخذوني الى اي مكان حتى للعلاج أشعر في تلك اللحظة أنني ذاهبة للإعدام وان اقدامي تسرع الى الموت.

 وتواصل حديثها: أشعر بألم كبير كلما اشعر بالظلم الواقع علي واسرتي، معاناة لا توصف.. أريد فقط ان يضع القاضي نفسه مكاني فلو كنت ابنته التي دافعت عن شرفها وقتلت رجلاً اقتحم منزلها هل سيحكم عليها بالإعدام؟!!.

زر الذهاب إلى الأعلى