وكان الآلاف من شباب الثورة خرجوا في مسيرات جماهيرية للمطالبة بإقالة الفاسدين والمشاركين في الجرائم ضد الثوار، بالإضافة إلى المطالبة بسحب قانون العدالة الانتقالية الذي دعت إليها حملة "عائدون من أجل التغيير".

يذكر أن تحالف أحزاب اللقاء المشترك "المعارضة" المشاركة في حكومة الوفاق الوطني باليمن أبدي موافقة علي إقامة نظام فيدرالي للحكم في اليمن مستقبلا، وهو نفس الموقف الذي اتخذه حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه الرئيس السابق علي عبد الله صالح، ولكن أطرافا في الحراك الجنوبي ترفض هذه الصيغة بشكل مطلق.

وشهدت مدينة عدن أمس مسيرات ضخمة لأول مرة في الذكري السابعة لفعالية التصالح والتسامح بين الجنوبيين في اليمن ارتفعت فيها أعلام انفصالية لجنوب اليمن قبل الوحدة شارك فيها عشرات الآلاف من أنصار الحراك الجنوبي من محافظات لحج وشبوة وأبين وحضرموت والمهرة.

من جهة أخري، كشفت وزارة الدفاع اليمنية في بيان لها اليوم الاثنين- أن مدنيا قتل وأصيب جنديان في تبادل لإطلاق النار مع عناصر من مسلحي تنظيم القاعدة في مدينة رداع بمحافظة البيضاء التي كانت مسرحا لغارات شنتها طائرات أمريكية من دون طيار على أهداف لتنظيم القاعدة.

وأكدت قيادات في محافظة أبين جنوب اليمن أن ثلاثة من مسلحي أنصار الشريعة الذراع اليمنية لتنظيم القاعدة بجزيرة العرب قتلوا في كمين نصبه لهم مسلحون قبليون في مديرية المحفد ثأرا لمقتل وجيه قبلي يدعى الملا علي عبد السلام وهو من وجهاء محافظة شبوة وقتل الخميس الماضي برصاص مسلحي التنظيم .

يأتي ذلك بالتزامن مع تحديد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي نهاية الشهر الحالي بداية لتنفيذ خطة إعادة هيكلة الجيش والأمن وفق جدول زمني مرحلي تم تحديده من قبل اللجنة العسكرية المكلفة بإعداد خطة الهيكلة .

وأكد مصدر عسكري باللجنة العسكرية، المكلفة بإعداد خطة إعادة هيكلة الجيش في بيان صحفي – أن خطة إعادة الهيكلة محددة بمرحلتين تتضمن الأولى البدء بتوزيع القوات العسكرية على المناطق السبع المحددة في القرار الرئاسي الخاص بتوحيد الجيش .

فيما تقضي المرحلة الثانية بوضع الأطر والمحددات القانونية واللوائح التنظيمية لعمل القوات المسلحة وتحديد مهامها وفق نص دستوري سيتضمنه الدستور الوطني الجديد المزمع إعداده وطرحه للاستفتاء في منتصف العام الجاري.