حقوق وحريات ومجتمع مدني

دخلت السجن مظلوماً وسأخرج منه عريساً

المستقلة خاص ليمنات

إعداد: عبدالله الشاوش

وقع مفضل الدارع ضحية لعدد من عمليات النصب والاحتيال من قبل أحد أقرباءه، ليجد نفسه سجيناً خلف القضبان، يرافقه الندم على ثقته العمياء بشخص لا يستحق الثقة حسب قوله، لكنه في نفس الوقت وجد أن دخوله السجن جلب له الحظ السعيد وسوف يخرج منه عريساً، بعد أن ساقت له الأقدار فرصة لم يكن يتوقعها.. تفاصيل مؤلمة وسعيدة في نفس الوقت يرويها مفضل من خلف القضبان قائلاً: كان لديَّ صيدلية في شارع 20 فجاء إليَّ شخص تربطني به صلة قرابة  عم، ونحن نعرف بعضنا جيداً، فبدا أمامي كشخص طيب وتحدث بكلام حلو، وعرض عليّ أن يشاركني في الصيدلية، ونظراً لحسن نيتي وافقت على طلبه، وقمت بدراسة المشروع وتحديد مكان الصيدلية، وكان نصيبه من التكاليف مليون ومائتين وخمسين ألف ريال، لكنه لم يدفع منها سوى 134 ألف ريال فقط، وبقية المبلغ بقي دين عليه، فحررنا عقد الشراكة واعطيته صورة العقد واحتفظت بالأصل في درج داخل الصيدلية، حتى يسلم بقية المبلغ فأسلمه العقد، لكنه استغل غيابي عن الصيدلية وضاع العقد، وأدعى أنه شريك رسمي دون أن يدفع بقية المبلغ بعد أن ظل يواعدني مدة طويلة لتسليم المبلغ المتبقي عليه، كما أنه قام بسحب كمية أدوية من الصيدلية، وإلى جانبها مبلغ ثلاثمائة وعشرين الف ريال سحبها نقداً..

ويضيف السجين الدارع قائلاً: “لم يكتف هذا الشخص بكل ذلك لكنه استغل توكيلاً له مني أثناء الثورة في 2011م، بعد أن سافرت إلى البلاد وقام بسحب (40) جرام ذهب كانت مودعة لدى بنك سبأ، وعند عودتي من البلاد كنت محتاجاً للمال وطلبت منه أن يسلمني الذهب باعتباره أمانه لديه، فانكر وجود الذهب عنده، وفوق ذلك أخذ مني ساعة رادوا وإلى جانبها مبلغ ثمانية وثمانون ألف ريال وخمسائة بهدف توفير ضمانة تجارية كنت محتاجاً لها لإنزال أدوية من الشركات، فاحضر إليّ ضمانة طلعت غير مقبولة، والآن كل هذه العمليات منظورة لدى محكمة جنوب غرب الأمانة، ولديَّ كل الوثائق والأدلة التي تثبت هذا لكن للأسف الشديد لم أجد أذناً صاغية، أو تفهماً لما تعرضت له من قبل هذا الرجل..

لكن الدنيا بقدر ما تعبس في وجه الإنسان، إلا أنها تبتسم له في لحظات وأماكن غير متوقعة يقول مفضل: “بالرغم من القهر والحزن الذي أصابني نتيجة ما تعرضت له من الاحتيال، إلا أنني أشكر هذه الصدفة التي أدخلتني السجن، والتقي مع شخص ارتحت له كثيراً، وارتاح هو لي أيضاً، فقمت بطلب يد ابنته، فوافق على طلبي ليتم ذلك فور ما أخرج من السجن حيث سأكون عريساً، وقد طلبت الأذن من زوجتي فوافقت، والحمد لله الذي يأخذ شيئاً ويعطي أشياء أخرى، وكل ما هو من الله هو خير للإنسان وأفضل.

 

مدير ضمان الوحدة يحرم الاغبري من الضمان!

منذ أكثر من عامين ومدير الضمان الاجتماعي في مديرية الوحدة بأمانة العاصمة يرفض تغيير الوكالة الخاصة باستلام مستحقات الضمان الاجتماعي للمستحق عبدالملك عبدالرحيم عبدالواسع الأغبري، ورغم كل التوجيهات والإجراءات القانونية والشرعيّة لتغييرها إلى أمين عبدالرحيم الأغبري إلا أن مدير الضمان يصر على بقاء الضرر على المستحق للضمان الذي يعاني من ظروف صحية وهو بأمس الحاجة لمبلغ الضمان الذي لا يصل إليه من الوكيل السابق حسب افادة والد عبدالملك الذي أكد أن الوكيل  السابق لا يعطيه مستحقاته من الضمان.

السؤال الذي يطرح نفسه هنا هو: لماذا يرفض مدير الضمان في مديرية الوحدة نقل الكرت من الوكيل السابق إلى الوكيل الثاني ويصر على المشاركة في ظلم عبدالملك الأغبري الذي اجتمع عليه المرض النفسي وسوء المعاملة  ليحرمه مدير الضمان من حقه في الضمان الاجتماعي ويرفض تغيير كرت الضمان بناءً على التوكيل الجديد والتوجيهات الاخرى؟! لم يترك أمين عبدالرحيم الأغبري باباً إلا وطرقه وقام بتنفيذ كل مطالب مدير الضمان لتغيير الكرت وفي نهاية رفض هذا المدير تغيير الكرت وهو ما يبعث على الاستغراب ويفتح أبواباً لتساؤلات عن الأسباب الحقيقية التي دفعت بمدير الضمان للتمسك بالوكيل السابق رغم كل الأدلة والبراهين التي تؤكد ضرورة تغيير الوكيل حفاظاً على حق المستفيد.. وهو ما دفع بشقيق عبدالملك الأغبري إلى مناشدة وزيرة الشئون الاجتماعية والعمل للتدخل لحل المشكلة التي تسبب فيها مدير الضمان الرافض لكل التوجيهات والمطالب السابقة لتغيير الوكالة وإنصاف المستفيد المحروم من حقه في الضمان..

زر الذهاب إلى الأعلى