أخبار وتقارير

تفاهمات سرية.. لقاء سري بين هادي ونعمان والعتواني والأنسي

يمنات – الشارع

تحركت الازمة السياسية امس بعد لقاء غير معلن عقده رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي مساء امس الاول في دار الرئاسة مع 3 من قيادات احزاب اللقاء المشترك هم عبد الوهاب الانسي امين عام التجمع اليمني للاصلاح والدكتور ياسين سعيد نعمان امين عام الحزب الاشتراكي اليمني وسلطان العتواني امين عام التنظيم الناصري.

وبعد يوم واحد من اللقاء عقد الرئيس هادي امس اجتماعا استثنائيا مع اللجنة الفنية لمؤتمر الحوار الوطني اقر فيه تدشين فعاليات مؤتمر الحوار الوطني في 18 مارس القادم فيما اعلن الرئيس الدوري الجديد لأحزاب اللقاء المشترك محمد محمد الزبيري جاهزية التكتل الحزبي الذي يراسه لتقديم اسماء ممثليه في الحوار الوطني الى اللجنة الفنية.

ولأول مرة حضر الانسي وياسين سعيد نعمان والعتواني اجتماع اللجنة التحضيرية ، امس بعد مقاطعة طويلة لجلسات اللجنة بدأت منذ ديسمبر الماضي على خلفية طبقا لما اعلن معارضة مشروع قانون العدالة الانتقالية الذي احاله يومذاك رئيس الجمهورية الى البرلمان.

ويأتي اعلان المشترك جاهزيته لتقديم اسماء ممثليه بعد امتناعه عن ذلك منذ اكثر من شهر وطرحه عددا من المطالب بينها مغادرة الرئيس السابق علي عبد الله صالح البلاد وتركه رئاسة المؤتمر الشعبي العام.

وكان الرئيس هادي التقى الاثنين الماضي محمد اليدومي رئيس العليا للتجمع اليمني للإصلاح وناقش معه الخلافات القائمة حول المضي في عقد مؤتمر الحوار.

وقالت للشارع امل الباشا الناطقة باسم اللجنة الفنية ان الرئيس هادي طلب في الاجتماع الاستثنائي مع اللجنة الفنية بشكل حازم مع بقية الاحزاب تقدم ممثليها لمؤتمر الحوار.

واوضحت الباشا انه تم الاتفاق على ان يكون هادي هو رئيس المؤتمر وجرى نقاش حول موعد المؤتمر. مشيرة الى ان الرئيس هادي اقترح ان يكون في 21 فبراير القادم غير ان الترتيبات ليست جاهزة بما فيها ميزانية المؤتمر وهو الامر الذي جعل الحضور يناقشون ويطرحون تواريخ اخرى تم التوصل بعدها الى 18 مارس كموعد لانعقاد المؤتمر.

واشارت الباشا الى انه تم اقتراح هذا التاريخ بقصد كونه يصادف ذكرى مذبحة الكرامة التي قتل فيها 18 مارس 2011 56 شخصا من شباب الثورة واصيب اخرون برصاص النظام السابق وبلاطجته.

وذكرت الباشا ان اللجنة ستجتمع السبت القادم لمناقشة وضع اعضائها الذين لم يتم اقتراحهم للمشاركة في المؤتمر وافادت بانه لم يتم تحديد موعد زمني جديد لتقديم بقية الاحزاب لأسماء ممثليها في المؤتمر.

وتمتنع احزاب المشترك عن تقديم اسماء ممثليها منذ 31 ديسمبر الماضي الذي حددته اللجنة كموعد لتقديم الاسماء ثم اجلته الى 19 يناير الجاري فـ23يناير دون ان يقدم المشترك اسماء ممثليه.

وفيما ذهب الى ان زيارة المبعوث الاممي جمال بن عمر الى قطر كانت ناجحة رجح ان يكون امير قطر لعب دورا في تحريك الازمة.

وكان بن عمر توجه الى قطر في مهمة طلب فيها من الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني التدخل لحل الازمة الحاصلة في اليمن مع علي محسن الاحمر والتجمع اليمني للإصلاح.

وامس ذكرت المعلومات ان السفير القطري في لبنان التقى امس في بيروت بالقيادي الجنوبي علي سالم البيض وسلمه رسالة من الشيخ حمد.

وقالت المعلومات الن البيض استقبل في مكتبه ببيروت سفير دولة قطر لدى لبنان سعد علي هلال المهندي سلم البيض رسالة وصفت بـ"الهامة" من امير قطر دون ان يعرف مضمون الرسالة.

وابلغ الشارع مصدر سياسي رفيع مقرب من الرئاسة اليمنية ان الرئيس الاسبق علي ناصر محمد ورئيس وزراء دولة الوحدة حيدر ابو بكر العطاس اقترحا على الرئيس هادي تأجيل مؤتمر الحوار الوطني شهرين قادمين.

في الجانب الاخر اعرب نايف القانص الناطق الرسمي باسم احزاب اللقاء المشترك عن تشاؤمه من نجاح مؤتمر الحوار المرتقب.

وقال لموقع نيوز يمن فرص نجاح المؤتمر وفقا للمعطيات الراهنة ضئيلة ما لم يوجد تحرك قوي من اجل تنفيذ ما تم الاتفاق عليه من اتفاقات ، في اطارا لتهيئة لمؤتمر الحوار وابرزها تنفيذ النقاط العشرين المعلنة من قبل اللجنة الفنية المعنية بالإعداد والتحضير للمؤتمر وقانون العدالة الانتقالية والمصالحة الوطنية ، باعتباره الرديف للحصانة التي منحت للرئيس السابق علي عبد الله صالح.

واضاف الاتفاقات التي تم اقرارها والقوانين التي اصدرها رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي لم تلق طريقا نحو التنفيذ ومازالت حبرا على ورق ولم نرى نتائج ملموسة في الميدان وقال ان هناك كثيرا من المؤشرات قائمة ومن شانها ان تعمل على افشال مؤتمر الحوار.

وانتقد القانص اللجنة الفنية المكلفة بالإعداد للمؤتمر التي قال انها عبثت بكل شيء وقال ان من بين ابرز الاخطاء التي وقعت فيها اللجنة قيامها باسترضاء طرف واحد في مسالة المحاصصة والتقاسم الامر الذي خرج بالعملية من كونها عملية قائمة على التوافق وفقا لما اقرته بنود المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة.

ودعا الى الشروع في تنفيذ عمليات مراجعة لإصلاح ما يمكن اصلاحه وخاصة في المسائل المتعلقة بتمثيل المكونات التي ستتواجد في المؤتمر وستجلس على طاولة الحوار سواء من حيث تمثيلها وفقا لحجمها الحقيقي او الرمزي.

وانتقد الناطق باسم المشترك ممثلي احزاب التكتل في المشترك لتمريرهم مثل تلك الاجراءات التي قال ان ممثلي المشترك في اللجنة الفنية ارتكبوا خطأ فادحا بتمريرها بدلا من الوقوف ضدها ومعارضتها داعيا تكتل المشترك الى ان يحسم امره والدخول الى مؤتمر الحوار الوطني برؤية واحدة باعتبار ذلك من مقومات نجاح الحوار محذرا في الوقت نفسه من وقوع كارثة بمؤتمر الحوار في حال دخلت احزاب المشترك برؤية متعددة الى المؤتمر وقال القانص انه لا حوار من دون ان يكون الحراك موجودا وممثلا في المؤتمر مؤكدا ان الحوار سيكون عقيما في حالة عدم مشاركة فصائل الحراك.

زر الذهاب إلى الأعلى