الأحزاب اليمنية تُسلم أسماء ممثليها في مؤتمر الحوار الوطني

يمنات – متابعات
سلمت الأحزاب السياسية الرئيسية في اليمن، أمس الأربعاء، أسماء ممثليها في مؤتمر الحوار الوطني، الذي يبلغ قوامه 565 عضوا، ويمثل أهم ركائز المرحلة الثانية من عملية انتقال السلطة في هذا البلد، كونه سيناقش قضايا عالقة منذ سنوات ويقر شكلا جديدا لنظام الحكم ودستورا جديدا للبلاد.
وقال عضو اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني، صلاح الصيادي، لـ»الاتحاد»: سلمت جميع الأحزاب أسماء ممثليها في مؤتمر الحوار، وحددت اللجنة السبت القادم لإعلان أسماء ممثلي مكونات الشباب، المرأة، ومنظمات المجتمع المدني. ولفت الصيادي إلى أن لجنة الحوار «لم تجر أي تعديلات» على قائمة ممثلي حزب الرئيس السابق علي عبدالله صالح وأنصاره، التي تضم 112 شخصا، اعترضت أحزاب «اللقاء المشترك» على بعضهم على خلفية اتهامهم بالتورط في أعمال العنف التي شهدتها البلاد في 2011. وقال: «الاعتراض على مشاركة أي عضو في مؤتمر الحوار الوطني يحتاج إلى أدلة مثبتة قضائيا، وأحزاب المشترك لم تقدم أي أدلة» تدين بعض معاوني الرئيس السابق الذين سيشاركون في المؤتمر.
وكانت جماعة الحوثي المسلحة في الشمال سلمت، الأسبوع الماضي، أسماء ممثليها الـ37 في مؤتمر الحوار، فيما لم تبت لجنة الحوار الوطني بعد في مسألة تمثيل فصائل «الحراك الجنوبي» التي تمتلك 85 مقعدا. وذكر الصيادي أن لجنة الحوار الوطني ستقدم في غضون أيام تقريرا إلى الرئيس الانتقالي عبدربه منصور هادي، الذي بدوره سيدعو إلى انعقاد مؤتمر الحوار الوطني في 18 مارس، في مرسوم رئاسي يتضمن آلية المؤتمر ومكانه وأسماء المشاركين فيه. وأمس الأربعاء، قال هادي، لدى استقباله في صنعاء مدير مكتب منطقة الشرق الأوسط في المعهد الديمقراطي الأميركي، ليسلي كامبل، إن أهمية مؤتمر الحوار «تكمن في المضمون وليس في نسبة المشاركة والحضور». وفيما أكد الرئيس الانتقالي على ضرورة «استيعاب» جميع الأطراف المتحاورة أسلوب الحوار القادم الذي سيرسم ملامح مستقبل اليمن، أبدى المسؤول الأميركي استعداد منظمته التعاون مع الحكومة اليمنية لإنجاح مؤتمر الحوار، الذي من المتوقع أن يستمر ستة أشهر.