أخبار وتقارير

غادة العبسي : مرحى لليمن الجديد، يمن الصميل الثوري العتيد..!!

يمنات – متابعات

يقول المثل الشعبي "أنا والحوثي على المؤتمر، وأنا ووزير الداخلية على الجرحى"، القائل هو حزب الإصلاح، الذي استذأب حد الحماقة وصارت عصاه التي كان يلوح بها في وجه صالح والمؤتمر أيام الثورة أو المغالطة، هي ذات العصا التي  صار يلوح بها ضد جرحى الثورة..!!

كتب أحد الشباب الذين شاركوا في اعتصام الجرحى الذي تم الاعتداء عليه بوحشية، كتب قائلاً: عزيزي وزير الداخلية أود أن أخبرك أن الأمن في بلادنا مدرب تدريباً عالي المستوى على الفنون القتالية ولديه الكثير من القوة والشجاعة والإقدام، ولقد شاهدنا هذا بأنفسنا اليوم وهم يعتدون على الجرحى..

بالنسبة لي غطيت وجهي بكفي وأنا أقول: "يوووه والخزى يا وزير الداخلية، الله يفضحك يا قليل الحياء".

لم يكن يوماً ما الشباب اليمني غبياً كما كان في ثورة الشباب السلمية التي كنا نعتقد في أيامها الأولى أنها الوليد الشرعي للفكر الشبابي الواعي بحقوقه والمحافظ عليها، لقد ظهر بعدها الشباب اليمني كتلة ضخمة من الغباء والسذاجة، حين فرَّط بحقه ورضي أن يسلّم زمام ثورته لمجموعة من المرتزقة قُطَّاع الطرق.. مجموعة من القتلة المفرطين في الحقد والانتهاكات.. هؤلاء الذين استغلوا طيش الشباب واندفاعهم ودفعوهم إلى الصفوف الأولى وتناوبوا في قتلهم وصنعوا من أشلائهم سُلَّماً يصلون بهم إلى غاياتهم الدنيئة بدناءة أرواحهم.

بقدرة قادر وبفضل المبادرة الخليجية وأحزاب اللقاء المشترك تحوَّلت الثورة الشبابية إلى ثورة "الشيوبة"، يعني العجائز.. وصار رجل مثل وزير الداخلية ـ ردَّه الله إلى أرذل العمر ـ وزيراً يمثّل الشباب في الثورة الشبابية.. وحين استقر على كرسي الوزارة، بدأ يطلق كلابه المسعورة باتجاه شباب جرحى عُزَّل يطالبون بحقهم في تلقي العلاج والعناية التي يستحقونها. كان الأولى بوزير الداخلية أن يرسل كلابه لتحرس وليَّ نعمته – الشباب – بدلاً أن يستخدم معهم صميل الثورة الذي على ما يبدو صميل غير مبرح، حيث أثبت ذلك الشج الذي ظهر على رأس أحمد سيف حاشد، ليحكي لنا الفصل قبل الأخير من حكاية "صميل الثورة.. متخصصون في تكسير رؤوس الجرحى".. مرحى للعدالة.. مرحى لليمن الجديد، يمن الصميل الثوري العتيد..!!

اللهم لا شماتة..!!

صحيفة المنتصف

زر الذهاب إلى الأعلى