جرحى الثورة يتضامنون مع الحراك الجنوبي ضد العنف ويصرون على تسفير جميع الجرحى للعلاج

يمنات – حمدي ردمان
وقال جرحى الثورة أنهم يتضامنون مع أهالي الجنوب لما يتعرضون له من اعتقالات وأعمال عنف راح ضحيتها أكثر من 7 شهداء وأكثر من 20 جريحاً من نشطاء الحراك السلمي الجنوبي يوم 21 فبراير محملين وزير الداخلية المسؤولية الكاملة وحزبه الإصلاح.
وأضافوا "إننا نطالب بإلقاء القبض على الجناة الذين قتلوا إخوتنا في عدن وتقديمهم للمحاكمة أكانوا أشخاصاً أو أحزاباً أو قوات أمنية كما نطالب من أحزاب اللقاء المشترك أن تسجل موقفاً من حزب التجمع اليمني للإصلاح الذي يشارك في قتل إخوتنا في الجنوب".
وطالب الجرحى والمتضامنون حزب الإصلاح وحزب المؤتمر الشعبي العام الاعتذار للجنوب أرضاً وإنساناً على جرائمهما في الجنوب منذ عام 94 حسب تعبيرهم.
كما طالب المعتصمون أمام مجلس الوزراء بالتحقيق في الاعتداء على جرحى الثورة ومحاولة الاغتيال التي تعرض لها القاضي أحمد سيف حاشد وكشف الحقائق للرأي العام.
وأكد المعتصمون استمرارهم في الاعتصام أمام مجلس الوزراء حتى يتم علاج آخر جريح من جرحى الثورة.
وقال النائب البرلماني ووكيل جرحى الثورة أحمد سيف حاشد لوسائل الإعلام "نعلن تضامننا الكامل مع أبناء الجنوب ونعلن تأييدنا بحقهم في احتجاجات السلمية ونرفض محاولة استخدام القوات المسلحة والأمن لتنفيذ أجندات حزبية".
وأكد حاشد أنه للآن لم يتم الكشف أو التحقيق عن الاعتداء الذي تعرض له جرحى الثورة أمام مجلس الوزراء وأيضاً محاولة اغتياله.
وتمسك حاشد في الكشف عن المتورطين والقبض عليهم ومن يقف وراءهم وتقديمهم للمحاكمة حتى يكون للناس المحتجين هيبة في احتجاجهم.
وأكد استمراره واستمرار جرحى الثورة في الاعتصام أمام مجلس الوزراء حتر يتم علاج آخر جريح من جرحى الثورة.
وأشار خطيب جمعة ساحة الحرية الصحفي والكاتب محمد المقالح إلى أن الثورات السلمية ومنها الثورة اليمنية انطلقت في الأساس من نقطة الفرد في التغيير وليس من دور الجماعة بالمعنى السلبي.
وقال المقالح إن هناك من حول الثورة إلى عبارة جموع استعراضية وميادين انتخابية ومخيمات صيفية مؤكداً أن الثورة في القلة الحرة التي تخرج من إدارتها المستقلة والتي تشعر بأن لا أحد كسرها وإنها أقوى من كل القوى في الوجود.
وتحدث "عندما خرجتم للثورة كنتم تعرفون بأن علي عبدالله صالح يمتلك الفرقة الأولى مدرع ويمتلك الحرس الجمهوري والأمن المركزي والأمن القومي والأمن السياسي وكل القوات ويمتلك القوة المالية التي قهرت اليمنيين خلال 33 سنة, لكنكم كنتم تعتقدون أيضاً بأنكم أقوى من هذه القوة ولو لم تكن هذه الإرادة موجودة معكم لما خرج أحد من بيته".
وأضاف "أن الذين اغتصبوا وعينا وزيفوا إرادتنا قالوا إننا ضعفاء ونحتاج إلى حماية, ونحتاج إلى القوى العسكرية, وقالوا إننا نحتاج إلى القبيلة والإدارة الدولية الإقليمية لتحمينا وحولتنا إلى متسولين مع المدى تحولت إدارة الثورة الجبارة إلى متسولين نبحث عمن ينتصر لنا ونطالب من يستغيث لنا, بينما كنا نتحرك في الأرض وتتحرك معنا كلها".
وقال "إن التعبير عن القرار السياسي منذُ شكلت حكومة الوفاق لم يكن للشارع السياسي ولم يكن للرأي العام اليمني, إلا في حالة واحدة فقط "جرحى الثورة" الذين اعتصموا هنا استطاعوا أن يؤثروا على القرار السياسي, بدأتم تتحررون وتحرروننا وتحررون إدارتنا وتستعيدون الساحات".
واستنكر المقالح أعمال القتل والاعتقالات التي تعرض لها أهالي الجنوب من قبل قوات الأمن المركزي وقال إن ما حدث أمس في عدن جريمة لا يمكن السكوت عليها.
وأضاف: أنه من المعيب أن نطلق على يوم فاز فيها مرشح يوم الديمقراطية, أن الأطراف السياسية حولت يوم الوفاق السياسي إلى يوم الانقسام الوطني, إلى يوم الصراع ولم تنتصروا للوحدة, إن الوحدة تحققت بالأمس ومن يدافع عنها بهذا الأسلوب وبهذه الطريقة هو من يلحق بها أفدح الأضرار.